مسرح البولشوي الروسي يؤجل حفل افتتاح باليه نورييف

تستأنف فرقة البولشوي الروسية للباليه، التي توقفت عروضها بسبب كوفيد-19 ثم نبذها الغرب منذ الحرب الروسية الأوكرانية، جولاتها العالمية وستبدأ برحلة إلى بكين الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ الجائحة.

ويأمل الراقصون في أن تكون الرحلة بداية العودة إلى خشبة المسرح العالمي للفرقة التي تعد جوهرة تاج الثقافة الروسية وكانت تجوب العالم حتى في أكثر أيام الحرب الباردة توترا.

وقال ماخار فازيف المدير الفني للفرقة في مقابلة مع رويترز بالمسرح الأسبوع الماضي “ليس سرا أن الصين هي إحدى الدول القليلة التي تدعمنا وتواصل التعاون معنا”.

وأردف قائلا “أعتقد أننا سنقدم عروضا مرة أخرى (في الغرب) وسيأتي آخرون إلى (روسيا) لتقديم عروض. إنه أمر ضروري ولا يقدر بثمن”.

وسيقدم المسرح، الذي أسسته الإمبراطورة كاثرين العظيمة عام 1776، مختارات من بعض أشهر رقصات الباليه الخاصة به في عرضين في بكين، يليهما عرض لثلاثة أيام لباليه “دون كيخوتي” الذي يعود للقرن التاسع عشر. وأرسل المسرح حوالي 300 قطعة من الملابس والديكورات إلى الصين.

وقالت الراقصة الرئيسية في الفرقة إليزابيث كوكوريفا لرويترز خلال التدريبات “أنا سعيدة للغاية لأننا سنقدم عرضا أخيرا في الخارج. نتطلع إلى ذلك”.

وبعد يوم من إرسال موسكو آلاف الجنود إلى أوكرانيا في أواخر فبراير/ شباط 2022، ألغت دار الأوبرا الملكية في لندن عروضا كانت مقررة لفرقة البولشوي بعد الجائحة في الصيف الماضي. واتخذت مدن غربية أخرى خطوات مماثلة وألغت العروض لديها.

وعبر فلاديمير أورين مدير البولشوي في أبريل/ نيسان عن أسفه لخسارة ما كان يعد تعاونا منتظما في مجال الإبداع مع المسارح والفنانين في الغرب. وتركت راقصة إيطالية رئيسية الفرقة وغادرت روسيا بعد وقت قصير من بدء الصراع في أوكرانيا.

وألغى المسرح هذا العام عرضين لمخرجين عبرا عن رفضهما للصراع.

وستسافر فرقة الباليه إلى مينسك عاصمة بيلاروسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني، وإلى عُمان في يناير/ كانون الثاني 2024.

توفيت صباح اليوم الأحد ماجدة صالح، أول راقصة باليه مصرية، بعد صراع مع المرض.

ولدت ماجدة صالح لأب مصري وأم اسكتلندية، وبدأت تعلم الباليه في سن مبكر.
التحقت بمدرسة الكونسرفتوار في الإسكندرية التي كانت تضم قسما للباليه يشرف عليه معلمون من الأكاديمية الملكية البريطانية.
والتحقت بأولى دفعات المعهد العالي للباليه الذي تأسس ضمن معاهد أكاديمية الفنون في مصر عام 1958.
ثم حصلت مع أربع زميلات لها على منحة دراسة من أكاديمية البولشوي في موسكو عام 1963، وبعد عودتهن إلى مصر قدمن عام 1966 أول عرض باليه في تاريخ مصر، بعنوان «نافورة بختشي سراي».
ونالت ماجدة صالح بعده وسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر تقديرًا لفن الباليه.

وشاركت في العديد من العروض على خشبة مسرح البولشوي ومسرح قصر المؤتمرات بالكرملين وغيرها من مسارح الاتحاد السوفيتي بجولة فنية قامت بها خلال سبعينيات القرن الماضي.
عادت ماجدة صالح إلى القاهرة للعمل كأستاذة ثم عميدة للمعهد العالي للباليه، ثم تم تعيينها مديرة لدار الأوبرا الجديدة وفي عام 1992، وعادت إلى نيويورك لتتفرّغ للتعليم في جامعة نيويورك.
اعتزلت الرقص رسميًا عام 1993 بسبب مشكلة صحية في ظهرها.
وتزوجت ماجدة صالح من عالم المصريات في معهد نيويورك للفنون الجميلة جاك جوزفسون.
كما شاركت ماجدة صالح في فيلم ابنتي العزيزة عام 1971 بطولة رشدي أباظة ونجاة الصغيرة وعمر خورشيد.
وفي 2016 شاركت في فيلم بعنوان هامش في تاريخ الباليه عن قصة نشأة فن الباليه في مصر أثناء الستينيات.

رحلة صعبة من التحديات خاضتها الفتاة الأمريكية هاربر أورتليب التي لم تتجاوز بعد الخامسة عشرة. فهذه الفراشة التي تتمايل على المسرح بخفة، تخفي داخلها فتاة صلبة الإرادة.

هاربر أورتليب قطعت آلاف الأميال من بلدتها من ولاية أوريجون الأمريكية لتصل إلى موسكو، حيث قبلة راقصي الباليه في العالم «أكاديمية البولشوي».