مسقط تكسر القطيعة العربية لنظام الأسد: نسعى لإيجاد حل
بعد أقل من أسبوع على عودته من موسكو، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، عددا من الدبلوماسيين والمسؤولين رفيعي المستوى في قصره بدمشق، وهي التحركات التي لم يشهدها حكمه منذ اندلعت الثورة السورية في 15 مارس/آذار 2011، ليبدأ سباق الوساطات الجديدة لحل الأزمة.
تطورات الحرب على الإرهاب في سوريا كانت محور نقاشات أجراها الأسد مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، الذي يعد أول مسؤول عُماني وعربي يزور البلاد منذ فرضت الجامعة العربية عقوبات على سوريا بموجب القرار رقم 7442 لسنة 2011 الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، وما تلاه من قرارات أخرى.
يبدو أن سلطنة عمان التي يفضل سلطانها قابوس بن سعيد الصمت والابتعاد عن الإعلام، خرجت من إطار القطيعة الخليجية للنظام السوري، ومن المعروف عن نظام السلطنة سيره بعيدا عن مقاطعة الدول أو الدخول في تكتلات عسكرية عربية أو دولية، فبحسب ما قاله بن علوي في زيارة سابقة للقاهرة، إن “نظامنا العسكري يمنعنا من الانضمام إلى القوة العربية المشتركة أو أي تحالفات عسكرية خارج إطار مجلس التعاون الخليجي”.
موقف مسقط من إيران، حليف الأسد الأول، كان واضحا، فالسلطنة ترفض وصف طهران بـ “العدو” واستضافت أولى جولات مباحثات البرنامج النووي برعاية ووساطة خاصة منها، ما مهّد للتوصل للاتفاق التاريخي في فيينا يونيو/حزيران الماضي.
بن علوي قال في زيارته المفاجئة لدمشق، إن بلاده تحرص على وحدة سوريا واستقرارها، مؤكدًا سعيها لإيجاد حل للأزمة الراهنة، في الوقت الي أشاد فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بجهود قابوس معتبرًا أنها “تمثل مرتكزا للاستقرار في المنطقة ككل”.
