مسلحون يقتلون ضابطا في الجيش التشادي بدارفور
أعلن الجيش السوداني اليوم الخميس، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار وقتلوا ضابطا تشاديا يعمل ضمن القوات المشتركة السودانية التشادية، التي تنظم دوريات لمراقبة الحدود بين تشاد وإقليم دارفور غربي السودان.
وتعمل القوات المشتركة على مراقبة الحدود بين دارفور وتشاد منذ 2010، بعد سبع سنوات على بدء مسلحين ينتمون إلى مجموعات أفريقية في الإقليم، تمردا ضد حكومة الخرطوم التي يسيطر عليها العرب.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفه أحمد الشامي، لوكالة «فرانس برس»، «في حادث جنائي، قتل الثلاثاء الرائد النور عبد الكريم، وهو ضابط من الجانب التشادي في القوات المشتركة بين السودان وتشاد».
وأكد الجيش السوداني توقيف ثلاثة من المشتبه في صلتهم بمقتل الضابط التشادي، موضحا، أن الجانب التشادي يتفهم أن الأمر «حادث جنائي عادي».
وهذا الضابط الذي كان يشارك في دورية جنوب الجنينة، عاصمة غرب دارفور، وهو أول تشادي في القوات المشتركة يقتل في السودان منذ 2013. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، قتل جندي تشادي في معارك بين القبائل المتنافسة في السودان.
وقبل إنشاء القوات المشتركة كان البلدان يتبادلان الاتهامات بدعم المتمردين.
وأشار الشامي إلي أن من مهام القوات المشتركة مراقبة الحدود وإيقاف أنشطة التهريب.
وتقول الأمم المتحدة، أن النزاع في دارفور أدى إلى مقتل 300 ألف شخص، وتشريد 2,5 مليون آخرين من منازلهم.
وتسبب النزاع أيضا في انتشار الأنشطة الإجرامية في الإقليم، والصراعات القبلية الدموية.
وأكد الشامي، أنه «في ظل هذه الحالة الأمنية في هذه المنطقة بسبب إفرازات الحرب والحركات المسلحة، ينتشر متفلتون بعضهم من الحركات ويمارسون مثل هذه الأعمال».
