مسلسل «نور وبوابة التاريخ» يفوز بجائزة محمد بن راشد للغة العربية

انطلاقًا من دور الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي المستنير والتعريف بمبادئ الإسلام ومقاصده في كل ربوع العالم، حرص الأزهر الشريف على أداء هذا الدور المنوط به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (51) من خلال إصدار المنشورات والكتب بـ (14) لغة؛ ليستقبل بذلك جميع رواد المعرض بمختلف جنسياتهم.

هذه اللغات الـ (14) هي (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الإندونيسية، الأردية، الفارسية، التركية، اليونانية، البشتو، العبرية، الإيطالية، السواحيلية).

ومن أهم الإصدارات التي يقدمها جناح الأزهر لرواده باللغات المختلفة: كتاب “مقومات الإسلام” لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بـ 13 لغة. كتاب “الإنسان والقيم في التصور الإسلامي” للدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء، بـ 12 لغة. كتاب “نظرية الحرب في الإسلام” للشيخ محمد أبو زهرة، بـ 11 لغة. كتاب “نبي الإسلام في مرآة الفكر الغربي” للدكتور عز الدين فراج، بـ 7 لغات. كتاب “مائة سؤال عن الإسلام”، لفضيلة الشيخ محمد الغزالي، بـ 12 لغة. كتاب “وسطية الإسلام” لفضيلة الشيخ محمد المدني، بـ 8 لغات.

ويشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالي – بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر ثقافة التسامح والتعايش، ونشر الفهم الوسطي المعتدل، باعتباره ركيزة المنهج الأزهري، وكذلك مواجهة وتفنيد شبهات ومغالطات الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم “4”، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.

شهد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في الساعات الأولى من فتح أبوابه للجمهور، اليوم الخميس، إقبال المئات من رواد المعرض، لتفقد ما يعرضه الجناح من دوريات وحوليات علمية وأدبية وفكرية لقطاعات الأزهر المختلفة، بالإضافة للمشاركة في الفعاليات المتنوعة التي يقدمها للزوار.

جاءت العروض الفنية التي يقدمها الأطفال، في مقدمة اهتمامات رواد جناح الأزهر، حيث شهدت إقبالًا كبيرًا، لمشاهدة الفقرات الإنشادية والاستعراضية، التي تجذب الأطفال وتفاعلوا معها بالإنشاد والتصفيق.

كما شهد ركن قطاع المعاهد والورش الفنية اهتمامًا كبيرًا من رواد الجناح، للمشاركة في أعمال الرسم والتلوين والأشغال اليدوية، التي تهدف إلى تنمية قدراتهم العقلية و الإبداعية.

فيما حظى ركن مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية باهتمام كبير من الزوار في بداية اليوم، حيث قام عدد من المفتين بالرد على الأسئلة الشرعية التي تدور في أذهان الرواد، إضافة إلى حملات توعية تستهدف التواصل مع المشاركين في المعرض بهدف التأكيد على مخاطر الفكر المتطرف والتحذير من الوقوع فيما تبثه الجماعات الإرهابية من أفكار مغلوطة تتنافى مع سماحة الدين الإسلامي، وذلك وفقًا للمنهج الأزهري الوسطي القويم.

أنهى الفنان المصري على الحجار تسجيل عدد من السور القرآنية بصوته ومنها «الرحمن» و«الواقعة» و«الكهف» و«يس»، مستبعدا طرح تلك التسجيلات في الأسواق.

 ونقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن الحجار قوله، «أتمنى الانتهاء من تسجيل جميع السور القرآنية، خلال الأيام المقبلة»، مضيفًا: “سأتركه لأولادى وأصدقائى، ولن أطرح هذه التسجيلات فى الأسواق نهائيا”.

وحصل الفنان المصري على إجازة من الأزهر الشريف لتسجيل القرآن الكريم كاملاً بصوته، منذ عام 2009، وأثار وقتها ردود أفعال كثيرة.

ويتزامن ذلك مع عمل الحجار على إنهاء ألبومه الغنائى الجديد، الذى يتضمن 14 أغنية منها 3 أغانٍ من فلكلور مصرى، وأغنية كويتية بعنوان “اعتذار”، ومن المقرر أن ينتهى من تسجيل جميع أغنياته خلال أيام.

فيما تدور حرب فتاوى ضروس، بين أتباع الدعوة السلفية من جهة، وبين علماء الأزهر وأتباع الطرق الصوفية من جهة أخرى، بعد فتوى أحد دعاة السلفية بتحريم الاحتفال بذكرى هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، نظمت الطرق الصوفية في مصر مسيرة حاشدة بالبيارق الخضراء حفاوة واحتفالًا بهذه الذكرى العطرة، بينما أعلنت دار الأوبرا المصرية عن حفل للإنشاد الديني على المسرح الكبير.

وبينما أفتى الداعية السلفي محمود عامر، بتحريم الاحتفال برأس السنة الهجرية، باعتبار أن ما يقوم به الصوفيون خلال الاحتفال بالمناسبة أباطيل لا أساس لها في صحيح الدين.

قال مفتى الديار المصرية الدكتور شوقي علام، إن الهجرة النبوية مناسبة مهمة، فقد قاسى النبي في خروجه من مكة إلى المدينة، ورغم ذلك رد الودائع إلى أهلها، ورغم الإيذاء الشديد نظر إلى مكة المكرمة وعيناه تبكيان، ثم تولى متوكلا على ربه إلى المدينة المنورة، فأنارت به المدينة وتعايش الرسول مع المجتمع وآخى بين المهاجرين والأنصار. 

وأضاف علام، خلال احتفالية بذكرى الهجرة مساء أمس السبت، أن من دروس الهجرة المهمة التى نحتاجها فى هذه الأيام، أن المسلمين أمة واحدة لا يفرق بينها أحد، ولن نسمح بذلك، وسنقف له بالمرصاد ونقول للشرذمة القليلة إن علماء الإسلام والأمة كلها على قلب رجل واحد مهما حاول المغرضو.

من جهتها، عبرت أستاذة الفقة الإسلامي آمنة نصير، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب المصري، عن استيائها من تعليق التيار السلفي على تحريم احتفالات ذكرى هجرة الرسول، قائلة: «لا بارك الله لهم».

وأضافت، في تصريح صحفي اليوم الأحد، «السلفيون لا يكفون عن صوت الكآبة الذي يبثونه للمصريين سواء المسلمين إذا كانوا مسلمين يحتفلون بذكرى هجرة الرسول، أو كانوا مسيحيين يحتفلون بأعيادهم».

وأشارت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، إلى أن السلفيين هم «جملة سوداء» فى المجتمع المصرى، ويشكلوا مصدر لـ«عكننة» فى حياة المصريين، مخاطبة السلفيين: «ارحمونا يرحمكم الله، ربنا يشفي نفوسكم من الجهالة».

وانتقد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، الفتوى السلفية التي تحرم الاحتفالات بذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلا: «كلمة حرام لا بد أن تكون بنص قراني أو حديث صحيح لرسول الله صلى الله عليه وسلم»، مستشهدا بقول الله تعالى: «ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم». 

وقال رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية عبد الهادى القصبي، وهو رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، إن فتوى السلفيين التي تحرم الاحتفال بذكرى هجرة رسول الله، لا تصح وفى غير محلها. ، مضيفاً: «نحن نحتفل بذكرى هجرة رسول الله وكلها دروس مستفادة من الرسول صلى عليه وسلم، وتعتبر هذه الاحتفالات سنة طيبة».

وتساءل رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، عن المانع الذي يحرم احتفالا بذكرى هجرة الرسول من مكة للمدينة، مؤكدا أنه من المفترض أن يتبع المسلم رسوله في كل مناحي الحياة.

وتحتفل المشيخة العامة للطرق الصوفية،  اليوم الأحد، برأس السنة الهجرية، بتنظيم موكب حاشد يضم الآلاف من أبناء الطرق الصوفية، ينطلق من مسجد سيدي صالح الجعفري بالدراسة بمنطقة الحسين، عقب صلاة العصر، متجهًا إلى مسجد الحسين، وذلك بمشاركة حضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية المصري، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ونخبة من علماء الدين. 

وعلى صعيد متصل، تنظم دار الأوبرا المصرية احتفالية فنية، بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية مساء اليوم الأحد،على المسرح الكبير في فاصلين الأول لفرقة الانشاد الديني بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام ، والثانى لفريق «الأخوة أبو شعر» السوري.

وتقدم فرقة الإنشاد، نخبة من الأناشيد والابتهالات والأغنيات الدينية التي وضعها كبار الملحنين من بينها: «إلى رحاب يثرب، من نور رحاب سيدنا الحسين لعبد العظيم محمد، بدا بدر سعد للشيخ علي محمود، يا طالب الغفران لمحمد الشاطبي، ابتهال بذكر محمد، وديلى سلامي يا رايح الحرم، طلع البدر علينا من التراث الصوفي.

كما ستقدم الفرقة عددا من الأعمال المعاصرة منها “ذكر الهدى، “ليالي رسول الله” لأحمد عبد الله،”اشهدوا لـ”حسام صقر” و”دعوني أناجي حبيبي” توزيع قائد الحفل علاء عبد السلام..أداء محمد الملطاوي، أحمد الوزيري، خالد حسني، حاتم زايد، تامر نجاح، وائل سراج، محمد عبد الحميد، محمد عبد التواب، أشرف زيدان، حسام صقر، إبراهيم فاروق، طه حسين،أحمد بكر، أسامة الفيومي وحاتم عبد الظاهر.

أما الفاصل الثاني، فيحييه فريق “الأخوة أبو شعر”السوري بباقة منوعة من الابتهالات والتواشيح الصوفية التي تعتمد على مقامات الموسيقى العربية وتحمل مذاق بلاد الشام منها “قمر سيدنا النبي” كلمات الشيخ أحمد أبو الحسن،”مولاي صلى وسلم دائما أبدا”كلمات الإمام البوصيري،”صلى عليك الله يا هاديا لله” كلمات الشيخ صالح الجعفري،”يا من يراني ولا أراه” كلمات الإمام الرواس ومنور القلب والوجه كلمات الإمام ماضي أبو العزائم.