مسلمو أمريكا اللاتينية: الطريق الى القدس يبدأ بانهاء الانقسام الفلسطيني

قال جمال زقوت، مدير مركز الأرض للأبحاث، اليوم الإثنين، إن العدوان الإسرائيلي الغادر على قطاع غزة، هي حرب على كل الشعب الفلسطيني.
وأضاف زقوت، خلال مقابلة مع «الغد»، أن السلطة الفلسطينية رغم رفضها للعدوان، والتهجير القسري، إلا أن مواقفها السياسية والإعلامية والإغاثية لم ترتقي للمستوى المطلوب، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأكد جمال زقوت أن إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وطالب جمال زقوت بتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة إسرائيل.
وقال: «الشعب الفلسطيني ينتظر تشكيل قيادة وطنية موحدة تضم مختلف الفصائل في إطار مننظمة التحرير، وتشكيل حكومة وحدة وطنية».

وتواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على قطاع غزة لليوم السابع عشر، من خلال قصف الأحياء السكنية والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الإثنين استشهاد 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة و217 مسنا، إضافة إلى إصابة 15273 مواطن بجراح مختلفة.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل أكثر من 1400 شخصا حتى الآن منذ معركة طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

_________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أعلنت اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، عن استئناف برنامج المصالحة المجتمعية بإتمام 100 معالجة جديدة لملفات تتعلق بضحايا الانقسام الفلسطيني، على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة والشراكة الوطنية، وذلك بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.

جاء ذلك خلال، ندوة نظمتها اللجنة الوطنية، اليوم الأحد، في مدينة غزة، بعنوان «المصالحة المجتمعية.. الطريق إلى الوحدة الوطنية والسلم الأهلي»، تناولت خطط اللجنة لإنجاز ملف المصالحة المجتمعية، والكشف عن آلية عملها على المدى المنظور، بمشاركة قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية ونخب مجتمعية وسياسية ووجهاء ورجال إصلاح.

وأجمع المتحدثون في الندوة على ضرورة تسريع العمل واستغلال عامل الوقت لتحقيق الأهداف المرجوة والتي أعلنت عنها اللجنة، خاصة ملف المصالحة المجتمعية وجبر الضرر المادي والمعنوي لأسر ضحايا الانقسام.

وأكد رئيس اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية الدكتور أسامة الفرا، أن المصالحة المجتمعية توفر المناخ الصحي والسليم لتحقيق الهدف الأكبر والأسمى وهو إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الوطني.

وقال الفرا في كلمته خلال الندوة: «إن اللجنة تعمل على جبر الضرر المادي والمعنوي؛ ويجب العمل على تحقيق عدالة انتقالية ومصالحة مجتمعية تضمن زوال كل أسباب الجرح الوطني العميق الذي سببه الانقسام».

وأضاف: «لا نريد أن نعمل بمعزل عن مؤسسات المجتمع المدني، بل نحتاج الجميع من أجل الوصول إلى مزيد من النتائج الإيجابية، لأننا كنا بين خيارين فإما عدالة انتقالية أو طريق الانتقام والثأر، ونحن اخترنا طريق المصالحة المجتمعية على طريق إنهاء الانقسام».

وتابع الفرا: يجب استغلال أي فرصة يمكن أن تقربنا من تحقيق أهدافنا والتقدم للأمام، ويجب العمل في كل الأوقات للإنجاز بكل الطرق التي تتناسب مع ظروف المجتمع الفلسطيني؛ مؤكدًا على أن جبر الضرر المادي جزء من المصالحة المجتمعية ، مضيفًا “هناك شراكة حقيقية يجب أن تتضافر كل الجهود لتعزيزها.

وبدوره كشف رئيس اللجنة العليا للمصالحة المجتمعية خالد البطش، أن اللجنة بصدد معالجة 100 ملف جديد من ملفات شهداء الانقسام، استكمالاً لما نفذته اللجنة من ملفات، من خلال تشكيل لجان عمل في محافظات قطاع غزة الخمس، ستقوم بدورها في التواصل مع أسر الشهداء وتوفير البيانات اللازمة، وسيتم الإعلان عن الملفات فور إنجازها.

من جهته، أشاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس وممثلها في اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، بالجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، محمد دحلان، الذي وفر كل ما يلزم لتحقيق المزيد من التقدم والنجاحات على طريق إنهاء الانقسام الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية والمجتمعية.

وأشار إلى أن اللجنة الوطنية قطعت شوطًا مهمًا، ولا زالت تواصل العمل وفق اتفاق المصالحة الوطنية عام 2011، لمعالجة كل الآثار الناجمة عن الانقسام الفلسطيني ومعالجة آثاره وتداعياته.

وقال معمر : «شعبنا وكل قواه الحية لديها بالغ الاهتمام بإنجاز وإنجاح ملف المصالحة المجتمعية وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة».

من جانبه قال القيادي في الجبهة الديمقراطية الدكتور سمير أبو مدلله: «هذه اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية ليست بديلًا عن لجان منظمة التحرير، ولها ملفان رئيسيان الأول المصالحة المجتمعية والثاني المشاريع الإغاثية».

وأضاف، أن المصالحة المجتمعية هي أحد ملفات المصالحة الشاملة، وكانت أهم محاور اتفاق المصالحة بالقاهرة عام 2011 والجميع أكد عليها، مؤكدًا أن إغلاق هذا الملف من شأنه أن يعزز السلم الأهلي ويمهد للمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لمتابعة نتائج اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عقد في مدنية العلمين المصرية في الثلاثين من تموز المنصرم.

وقالت حركة حماس: “إن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس محمود عباس مساء اليوم في إطار متابعة نتائج لقاء الأمناء العامين الذي عُقد نهاية الشهر الماضي في مدينة العلمين المصرية”.

وأضافت حركة حماس في بيان صحفي: “جرى التوافق خلال الاتصال على ضرورة الإسراع في تشكيل لجنة المتابعة الفصائلية التي ستبحث في كل الملفات، وحتى يتسنى لها تقديم مخرجات مناقشاتها أمام اجتماع الأمناء العامين القادم”.

وتابعت: “وتم التأكيد على ضرورة السير قدما في الخطوات التي تقرب شعبنا من إنجاز وحدته الداخلية لتعزيز الموقف الوطني المشترك لمجابهة التحديات الراهن”.

وأوضحت حركة حماس “كما تم التطرق خلال اللقاء إلى الأحداث المؤلمة التي وقعت في مخيم عين الحلوة في لبنان، وتثمين الجهود التي بذلت فلسطينيًا ولبنانيًا من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، والدعوة لعودة الأهالي إلى المخيم، ومواصلة لجنة التحقيق عملها، وتسليم المطلوبين للقضاء اللبناني، ومعالجة الأضرار التي نجمت عن هذه الأحداث”.