أحيت الجزائر الذكرى السنوية الـ 60 لمجزرة ارتكبتها شرطة باريس بحق متظاهرين جزائريين خرجوا في مثل هذا اليوم عام 1961 للمطالبة باستقلال بلدهم من الاستعمار الفرنسي.
وتشهد باريس مسيرة إحياء لذكرى المجزرة، وذلك بعد تأكيد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الجرائم التي ارتكبت تحت سلطة قائد شرطة باريس في عام 1961 لا يمكن تبريرها.
وأفادت مراسلتنا من باريس ومن وسط المسيرة، بأن عدد كبير من أفراد الجالية الجزائرية تجمعوا لإحياء ذكرى القمع الدموي قبل 60 عاما للجالية الجزائرية التي تظاهرت سلمياً.
ولفتت إلى أن الرئيس الفرنسي زار منطقة جسر بوذون ووضع إكليل من الزهور على أرواح الضحايا والوقوف دقيقة صمت برفقة بعض أحفاد الضحايا، وهو يعد أول اعتراف من رئيس فرنسي بالجرائم التي تم ارتكابها بحق مدنيين مسالمين.
وتابعت بأن تقرير “بنيامين ستورا” – حول ملف الذاكرة الجزائرية، يحوي العديد من النقاط التي يجب على فرنسا المبادرة بها، ويقول الجزائريون إن تصريحات ماكرون هي جرئية إلا أنها لم تجرم حتى الآن العديد من الجرائم التي اقترقها الاستعمار الفرنسي بحق الجزائريين.
وأكدت أن الجزائر تنتظر المزيد من فرنسا وتحمل المسؤولية عن العديد من الجرائم، وفيما قال ماكرون إن قائد شرطة باريس هو المخطئ إلا أن هناك مطالبات بتجريم الدولة وليس الأفراد، ومطالبات للدولة الفرنسية بتسليط الضوء التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي بحق الجزائريين.
