خرج بضع مئات من المحتجين في مسيرة، اليوم الخميس، في شارع ميشيجان بشيكاجو، تعبيرا عن استيائهم من قتل رجال سود، وطالبوا باستقالة رئيس البلدية رام إيمانويل، وعزموا على إفساد موسم التسوق عشية عيد الميلاد في منطقة تجارية.
وكانت المسيرة التي بدأت عند الظهر سلمية، وأوقفت الشرطة المرور أمام المظاهرة حينما توقف المحتجون عدة مرات في الشوارع، ولم يحفل المتسوقون والمارة بالمظاهرة ووقفوا لالتقاط الصور. بحسب ما نقلته وكالة أنباء “رويترز”.
وهتف المتظاهرون، “16 طلقة وتستر”، احتجاجا على التأخير عاما في توجيه تهم القتل إلى ضابط الشرطة جون فان دايك الذي قتل رميا بالرصاص لاكوان مكدونالد، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2014، حينما كان الشاب الأسود يفر من الشرطة، وفقا لما أظهرته صور ملتقطة للحادث.
وكانت حوادث القتل التي ترتكبها الشرطة ولاسيما في حق السود، فجرت احتجاجات في بعض المدن الأمريكية خلال الثمانية عشر شهرا الماضية. وتصف جماعة بلاك لايفز متر (حياة السود مهمة)، وهي حركة ذات تنظيم فضفاض شاركت في كثير من الاحتجاجات ضد ممارسات الشرطة، المظاهرات في العطلة بأنها “عيد ميلاد أسود”.
وكثيرا ما تستخدم الشرطة في شيكاغو القوة القاتلة، وقتلت في المتوسط 17 شخصا سنويا خلال السنوات السبع الماضية. وكان أكثر من 70 في المائة من الذين قتلوا برصاص الشرطة في شيكاغو في السنوات 2007-2014 من السود. وثلث سكان المدينة تقريبا من أصل أفريقي. وكان فان دايك، أول ضابط يتهم بجريمة تؤدي إلى القتل أثناء نوبة عمله في 30 عاما.