مشادات في البرلمان الليبي تؤجل حسم الميزانية
أرجأ مجلس النواب الليبي، الاثنين، مناقشة وحسم ملفي الميزانية العامة للدولة والتعيينات الجديدة للمناصب السيادية إلى جلسة الثلاثاء.
وجاء قرار التأجيل على خلفية نشوب شجار بين عدد من النواب على خلفية التطرق لزيارة وزير الدفاع التركي الأخيرة إلى طرابلس.
وقال النائب “مصباح دومة” في الجلسة، إن زيارة خلوصي آكار أمر مهين لليبيين، مطالبا باستدعاء المجلس الرئاسي إلى البرلمان للمساءلة، ما دفع النائب عبد الوهاب زولية، الذي حاول إسكاته ومقاطعته رافضا انتقاد تركيا، ما أدى إلى نشوب خلافات وصلت الى حد العراك بالأيدي بين النائبين.
ومن المقرر أن يحسم أعضاء البرلمان في جلسة اليوم الثلاثاء مشروع الميزانية المقدم من حكومة الدبيبة وذلك بعد اعتماد البند الأول منه في وقت سابق، بالإضافة لمناقشة ملف تعييات المناصب السيادية في الدولة.
ويرى جمال عبدالمطلب الكاتب والمحلل السياسي، إن هناك أزمة ثقة كبيرة داخل أروقة مجلس النواب حول الميزانية التي تقدمت بها حكومة الوحدة الوطنبية، بسبب الأزمات التي تسبب فيها حكومة الفاق بقيادة فائز السراج، بسبب انفاقاتها وشبهات الفساد التي طالتها.
وأضاف عبدالمطلب عبر برنامج حصة مغاربية، أنه «رغم هذه الاختلافات والمناوشات التي حدثت اليوم، إلا إنني أتوقع أن يتم اعتماد الميزانية وإقرارها».
ومن جانبه، قال محمد الأسمر، رئيس مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، أن ما حدث اليوم من مشادات بين أعضاء مجلس النواب أمر جيد وصحي ودليل على التنوع والرغبة في الصالح العام والنهوض بليبيا إلى الأمام.
وأضاف الأسمر، عبر برنامج حضة مغاربية، أن ما حدث اليوم ليس في إطار الاختلافات، ويعد مخالفة لكافة الأعراف واللوائج الداخلية للمجلس، مطالبا بضرورة التعاون لإنجاز المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات الرئاسية حتى يشعر المواطن الليبي بالأمان والاستقرار.
