مشادات وهتافات ضد الغنوشي داخل البرلمان التونسي
قاطع عدد من النواب التونسييين كلمة لرئيس البرلمان رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، اليوم الخميس، وسط مشادات تحت قبة البرلمان وترديد بعض النواب هتافات بـ”لا للإرهاب في مجلس النواب”.
وشهدت جلسة البرلمان اليوم مشادات بين ممثلي الكتل البرلمانية المختلفة بعد اعتراض النواب على اتهام حركة النهضة للنائبة، عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر بالاعتداء على أحد أعضاء المجلس.
وأفاد مرسلنا من تونس بأن الأحزاب ونواب المعارضة لرئيس مجلس النواب تقدمت رسمياً بلائحة لسحب الثقة منه لمكتب المجلس، مشيراً إلى أن تلك الكتل جمعت أكثر من 73 توقيعاً، وهي “الكتلة الديمقراطية”، الممثلة في حزبي “التيار الديمقراطي” و”حركة الشعب”، وكتلة حزب “تحيا تونس”، وكتلة “الاصلاح الوطني”، لافتا إلى أن الحزب الدستوري الحر ليس ضمن تلك الكتل ما يرفع عدد التوقيعات.
وتابع أن جلسة اليوم لم تُعقد بسبب اعتراض “الحزب الدستوري الحر” على عقدها، وشهدت الجلسة تجاذباً أدى لعدم عقدها رغم أهميتها، إذ كانت ستقوم بانتخاب أعضاء المحكمة الدستورية.
وأكد أن هناك تباين في المواقف للمتابعين والمحللين لما حدث اليوم في البرلمان، فهناك من يعتقد أن هناك أحقية للحزب الدستوري الحر للدفاع عن نفسه، خاصة بعد الاعتداء على أحد أعضاءه، وهناك من يرى فيها خطوة إلى الوراء وستكون حجة للكتل المتطرفة، ما يثير جدل حول ما يحدث داخل البرلمان.
وتابع مراسلنا أن حركة النهضة ردت في بيان لها اليوم على قرار رئيس حكومة تصريف الأعمال، إلياس الفخفاخ، بإقالة وزراء الحركة من الحكومة، ووصفت أن تلك الخطوة عبث، ويظهر خلالها توجس الحركة من التعيينات التي تقوم بها الحكومة، وسحب البساط من أقدام الحزب.
