مشاركة 49 فيلما ضمن مسابقات مهرجان طرابلس للأفلام في لبنان

أطلق مهرجان طرابلس للأفلام في لبنان دورته التاسعة وسط حضور حاشد ضم شخصيات رسمية وسينمائية وفنية وثقافية ومحبي السينما وأعضاء من الدائرة الثقافية في السفارة الأمريكية ببيروت.

يتنافس على جوائز المهرجان 49 فيلما بين روائي طويل وقصير ووثائقي من دول عربية وأجنبية كما يعرض عددا من الأفلام القصيرة خارج المنافسة.

وعرض المهرجان في الافتتاح يوم الخميس بمركز العزم الثقافي (بيت الفن) فيلم “فرحة” بحضور مخرجته الأردنية دارين سلام وهو الفيلم الروائي الطويل الأول لها الذي أسندت بطولته لكل من كرم طاهر وتالا جموح وعلي سليمان وأشرف برهوم وسميرة أسير.

وقال مؤسس ورئيس المهرجان إلياس خلاط في كلمة الافتتاح إن “سر نجاح واستمرار هذا الحدث أتى بسبب تضافر وتكامل الجهود من لبنان وخارجه” موجها شكره الخاص إلى برنامج (سي تشينج) الممول من الاتحاد الأوروبي ودائرة الثقافة بالسفارة الأمريكية.

وينظم المهرجان الممتد حتى 29 سبتمبر/ أيلول (منتدى المتخصص) لصناع السينما ويشمل ورش عمل ومحاضرات وجلسات نقاش بمشاركة عدد من المتخصصين.

وقالت فاطمة رشا شحادة منسقة (منتدى المتخصص) المصاحب لفعاليات المهرجان “يهمنا عبر المنتدى مساعدة الشباب وخصوصا من طرابلس لكي يستطيعوا لقاء أخصائيين في صناعة السينما”.

وأضافت أن جديد دورة هذا العام هو إطلاق منصة لتمويل مشاريع الأفلام القصيرة إذ تم اختيار خمسة أفلام من أصل 46 فيلما للمنافسة على جوائز مادية وعينية.

فاز الفيلم القصير «السلام عليك يا مريم»، للمخرج باسل خليل، بجائزة أفضل فيلم قصير، في مهرجان طرابلس للأفلام بلبنان، لتكون هذه هي الجائزة الـ20 التي يقتنصها الفيلم، بعد مشاركته في أكثر من 100 مهرجان سينمائي دولي، وترشيحه لجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي قصير.

وقد حصد الفيلم كل تلك الجوائز، خلال 11 شهرًا، منذ عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي 2015، وتم عرضه على أكثر من 400 شاشة سينما في الولايات المتحدة وأوروبا، وحقق أكثر من 2.8 مليون دولار في شباك التذاكر الأميركي، بعد عرضه ضمن مجموعة الأفلام القصيرة المرشحة للأوسكار، كما انطلق في العالم العربي بعروض مشتركة مع الفيلم الأردني ذيب، ليصبح أول فيلم قصير تستقبله شاشات العرض التجارية العربية في تاريخها.

يعتبر مهرجان طرابلس للأفلام، أحد الأحداث الفنية البارزة، التي تقام في مدينة طرابلس اللبنانية، وقد بدأ في 2014 ونجح في جذب أنظار صناع السينما، وإثراء البيئة الثقافية المحلية لطرابلس، والترويج لها كمكان سياحي وثقافي، وتشهد النسخة الـ3 منه 2016، دعوة عدد أكبر من مخرجي وصانعي الأفلام المحليين، والعالميين، ومنظمي المهرجانات العالمية ونقاد السينما.

يقدم «السلام عليك يا مريم» خلال 14 دقيقة، قصة نمط الحياة الصامت الذي تعيش به 5 راهبات، في دير منعزل بالضفة الغربية، ويختل هذا النظام عندما تتعرض عائلة من المستوطنين الإسرائيليين، لحادث سير خارج أسوار الدير في بداية يوم السبت، الذي يمتنع فيه اليهود عن استخدام الأدوات التكنولوجية مثل الهواتف، وسط راهبات نذرن أنفسهن للصمت.

بدأ مهرجان الإسماعيلية الدولي الـ18 للأفلام التسجيلية والقصيرة، مساء أمس الأربعاء بمشاركة 75 فيلمًا من 44 دولة، ويستمر خلال الفترة من 20 إلى 26 أبريل/نيسان الجاري.

وتتوزع الأفلام على 4 مسابقات، هي الأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية القصيرة والأفلام التسجيلية الطويلة وأفلام التحريك.

وتتشكل لجنة التحكيم برئاسة المخرجة والممثلة الجورجية نينو كيرتادزي، وعضوية كل من فنانة الرسوم المتحركة أنيت ميليس من لاتفيا والمخرج الأرميني راش كيشيشيان، والمنتجة الفلسطينية مي عودة والناقد المصري عصام زكريا.

وأقيم الافتتاح في قصر ثقافة الإسماعيلية، وحضره وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، ومحافظ الإسماعيلية ياسين طاهر ورئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش ووكيل مجلس النواب المصري سليمان وهدان وعدد من سفراء ودبلوماسي الدول الأجنبية المشاركة بالمهرجان.

وقال النمنم في كلمته عقب إعلان افتتاح الدورة الجديدة للمهرجان «أتمنى لهذه الدورة أن تكون أكثر نجاحا وأكثر تألقا.. وأن تكون ميلادا جديدا للمهرجان وميلادا جديدا للسينما التسجيلية وللأفلام القصيرة».

وتوقف المهرجان في العام الماضي بسبب انشغال محافظة الإسماعيلية، وتسخير كافة إمكانياتها للانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة، وافتتاحها في أغسطس/آب 2015، وقال منظمو المهرجان إن دورة هذا العام تشهد طفرة سواء من حيث التنظيم أو المستوى الفني للأفلام المشاركة.

وقال محمد عاطف، المدير الفني للمهرجان في الافتتاح «لقد كان طموح هذه الدورة أن يخرج المهرجان إلى النور مفعما بالطاقة والشباب والتقدمية بحيث يشكل الشباب العنصر البشري الأساسي للمهرجان.. والدور البارز للمرأة في الصدارة بدءا من فريق العمل مرورا باختيار أسماء لجنة التحكيم وليس انتهاء بشباب النقاد والصحفيين الذين يشكلون أغلبية الضيوف المدعوين الذين يشرفوننا في الدورة الثامنة عشرة».

وأضاف «أتينا إلى محافظة الإسماعيلية هذا العام بأفلام شديدة التميز في حرفيتها والرهافة في موضوعاتها الإنسانية نعبر بها جسور التواصل مع أكثر من أربعين دولة وثقافة حول العالم .. كما تحاول ورش العمل تغطية نهم شباب مدن القناة نحو تعلم مختلف مبادئ الصناعات الإبداعية لفن السينما»

وكرم المهرجان في حفل الافتتاح المخرج المصري سمير عوف، كما كرمت نقابة المهن السينمائية والمركز القومي للسينما مدير التصوير محمود عبد السميع، والمصور السينمائي سعيد شيمي.

وعقب مراسم الافتتاح عرض الفيلم المصري «حار جاف صيفا» للمخرج شريف البنداري، وبطولة ناهد السباعي ومحمد فريد ودنيا ماهر ومحمد عبد العظيم، وسبق أن شارك الفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان كليرمون فيران الفرنسي.

وتقام ضمن أنشطة المهرجان عدة ورش فنية متخصصة تتنوع موضوعاتها بين «التصوير السينمائي» و«النقد السينمائي» و«الرسوم المتحركة».

ويصدر على هامش المهرجان كتابان أحدهما عن المخرج سمير عوف من تأليف سعيد شيمي والآخر يؤرخ لمهرجان الإسماعيلية منذ دورته الأولى وحتى الدورة السابعة عشرة في 2014 من إعداد سامي حلمي.