مشجعات يشعرن بالأمان في كأس العالم بعد تراجع شرب الكحوليات
انتقد العديد من المشجعين فكرة إقامة كأس العالم لكرة القدم في بلد محافظ مثل قطر حيث توجد قيود صارمة على بيع المشروبات الكحولية، لكن بالنسبة لبعض المشجعات، فقد أدى ذلك إلى تجربة أكثر أمانا في البطولة.
وقالت مشجعة إنجلترا إيلي مولوسون لرويترز “كنت أتوقع مكانا خطيرا جدا بالنسبة للنساء. لم أكن أعتقد أنني سأكون في أمان هنا… بصفتي مشجعة مسافرة أستطيع أن أقول إنني شعرت بأمان شديد”.
وأضافت مولوسون، وهي سفيرة لحملة لمكافحة التمييز على أساس الجنس في كرة القدم، أن والدها كان قلقا جدا لدرجة أنه رافقها إلى قطر للتأكد من أنها ستكون في أمان، لكن اتضح أنها لم تكن في حاجة إلى خدماته.
وقالت مولوسون (19 عاما) إن قلة المشروبات الكحولية ساهمت في صناعة أجواء أقل سوءا في مباريات كأس العالم، لكن في رأيها كان الأمر يتعلق بالثقافة في الأغلب.
وأوضحت “أعتقد أن الأمر يعود في الواقع إلى مجتمع محافظ اجتماعيا بصورة أكبر. أعتقد أن المشروبات الكحولية تساهم بشكل أكبر قليلا في الأجواء العدائية، وليس أشياء مثل صيحات الاستهجان والتحرش الجنسي”.
وتابعت “أحب المزاح وأحب الأجواء الجيدة، فإن المرء لا يتحصل على الكثير من ذلك هنا حقا، الأمر مختلف جدا، ولكن مع ذلك يكون أكثر متعة وأكثر ملائمة للعائلة… لكن ليس لديك الأجواء نفسها التي تتمتع بها في إنجلترا”.
وقالت أريانا جولد، وهي مشجعة للأرجنتين تبلغ من العمر 21 عاما، لرويترز إنها كانت متوترة قبل سفرها إلى الشرق الأوسط لأنها لا تعرف ما يمكن توقعه.
وأضافت “إنه أمر رائع حقا للسيدات، أعشق كرة القدم وعندما كنت في بلدي اعتقدت أن (قطر) بلد للرجال فقط، وربما تكون غير مريحة للسيدات، ولكن لا أنا مرتاحة جدا والأمور جميلة جدا هنا”.
وتتوفر المشروبات الكحولية في بعض الحانات والفنادق في قطر، لكن هناك نقصا واضحا في كمية الاستهلاك المعتاد في أكبر بطولة كرة قدم في العالم.
وقالت إيما سميث، وهي مشجعة لإنجلترا “الأجواء جيدة جدا رغم عدم وجود مشروبات (كحولية) والكل يتصرف بصورة عقلانية. الجميع يتعاملون مع ذلك والجميع سعداء”.
وهل شعرت سميث البالغة من العمر 33 عاما والقادمة من شيفيلد بالأمان في قطر؟
وقالت “نعم بالتأكيد، لأنه لا يوجد مشروبات كحولية، إنه شعور بالأمان حقا”.
