مشرعة أمريكية تنتقد حملة الجيش لوقف الاعتداءات الجنسية

أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن كبير الدبلوماسيين الصيني خلال لقائهما اليوم الخميس، أن من الضروري أن تستعيد القوتان الاتصالات العسكرية، لكن لا يبدو أنه جرى إحراز تقدم بهذا الصدد، وفق ما قال مسؤول أميركي.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن خلال محادثاته في جاكرتا مع وانغ يي، أكد بلينكن «إننا نتحمل مسؤولية إبقاء قنوات الاتصال بيننا مفتوحة، بما في ذلك بين جيشينا، وأعتقد أن علينا أن نفعل ذلك على نحو عاجل. لم نحقق ذلك بعد».

وحذر بلينكن وزير خارجية الصين من أن واشنطن ستحمّل قراصنة المعلوماتية «مسؤولية» الانتهاكات المفترضة للوكالات الحكومية الأميركية.

وأعلن بلينكن «بوضوح أن أي إجراءات تستهدف الحكومة الأميركية والشركات الأميركية والمواطنين الأميركيين تثير قلقنا العميق وسنتخذ الخطوات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عنها».

اعترضت مقاتلات روسية، طائرات مسيرة أميركية، فوق سوريا لليوم الثالث على التوالي هذا الأسبوع، بحسب الجيش الأميركي.

ويشيع التوتر بين القوات الروسية ونظيرتها الأميركية في سوريا، حيث يقوم الجانبان بدوريات على الأرض وفي الجو.

وخلف الصراع السوري المستمر منذ 12 عامًا، نصف مليون قتيل وأكثر من مليون جريح.

وقال الجيش الأميركي في بيان، إن مواجهة يوم الجمعة الماضي، استمرت نحو ساعتين حيث تعرضت ثلاث طائرات مسيرة من طراز «إم كيو – 9» لمضايقات مرة أخرى من قبل طائرات مقاتلة روسية أثناء تحليقها فوق سوريا.

وقال اللفتنانت جنرال أليكس غرينكيويتش، قائد القوات الجوية بالقيادة المركزية للقوات الأميركية، في بيان «حلقت الطائرات الروسية في مسارات قريبة على نحو غير مهني لثمانية عشر مرة، ما دفع مسيرات إم كيو – 9، للتفاعل من أجل تجنب المواقف غير الآمنة».

قال الأميرال أوليغ غورينوف، رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الجيشين الروسي والسوري، بدآ تدريبات مشتركة لمدة ستة أيام تنتهي يوم الإثنين.

وأضاف غورينوف في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية السورية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن موسكو قلقة من تحليق طائرات مسيرة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة فوق شمال سوريا، ووصفها بأنها «انتهاكات منهجية للبروتوكولات»، التي تم وضعها بهدف تجنب التصادم بين الجيشين.

وقع الاحتكاك الأول صباح الأربعاء الماضي، عندما «انخرطت الطائرات العسكرية الروسية في سلوك غير آمن وغير مهني»، حيث كانت ثلاث طائرات أميركية من طراز «إم كيو – 9 تقوم بمهمة ضد تنظيم الدولة الإسلامية»، حسبما قال الجيش الأميركي.

ويوم الخميس الماضي، قال الجيش الأميركي، إن الطائرات المقاتلة الروسية حلقت «بشكل غير آمن على نحو لا يصدق وغير مهني»، قرب الطائرات الفرنسية والأميركية فوق سوريا.

قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إن مرتكبي الانتهاكات الجنسية “أعداء” مثيرون للاشمئزاز يستحقون التنديد والعقاب، لكنهم بحاجة إلى الحب والرعاية.

جاء تعليقات فرنسيس في حديث خاص مع أفراد من المنظمة اليسوعية، إحدى المنظمات القوية بالكنيسة الكاثوليكية، خلال زيارة للمجر في 29 أبريل/ نيسان.

ونشرت مجلة سيفيلتا كاتوليكا الإيطالية التصريحات اليوم الثلاثاء.

وشوهت فضائح اعتداءات جنسية سمعة الكنيسة ومثلت تحديا كبيرا أمام البابا فرنسيس الذي أقر سلسلة من الإجراءات على مدى الأعوام العشرة الماضية بهدف محاسبة قيادات الكنيسة المسؤولة عنها.

وسأل أحد الأعضاء المجريين في المنظمة اليسوعية بابا الفاتيكان عن كيفية اتباع تعاليم السيد المسيح المتعلقة بحب الأعداء إذا كانوا من مرتكبي الاعتداءات الجنسية.

ورد البابا فرنسيس قائلا: “المعتدي عدو يجب التنديد به، كل منا يشعر بهذا لأننا نتعاطف مع معاناة المعتدى عليه.. حتى التحدث إلى المعتدي يثير الاشمئزاز، هذا ليس بالأمر السهل. لكنهم أبناء الله أيضا، إنهم يستحقون العقاب، لكنهم أيضا يستحقون الرعاية الكنسية”.

وأشاد فرنسيس الأسبوع الماضي بجهود لجنة الفاتيكان الدولية الرامية إلى منع الاعتداءات الجنسية، والتي استقال عضو رفيع المستوى فيها بسبب اتهامه لها بالافتقار إلى الشفافية.