مشروع استيطاني جديد بالحرم الإبراهيمي ودعوات للنفير العام
شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بتنفيذ مشروع تهويدي داخل المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، لتسهيل اقتحامات المستوطنين ومحاولة تهويد الحرم.
وقال مدير المسجد الإبراهيمي، حفظي أبو سنينة، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن آليات الاحتلال بدأت منذ الصباح الباكر بالتجريف بالقرب من الساحات الخارجية للمسجد لتنفيذ مشروع بناء مصعد للمستوطنين دون تبليغ أوقاف الخليل.
وأضاف أن مشروع المصعد التهويدي طرحه الاحتلال منذ زمن، وكانت هناك محاولات عدة لبلدية الخليل ولجنة الإعمار لرفع دعوى قضائية ضد قرار سلطات الاحتلال، قوبلت جميعها بالرفض.
وأشار إلى خطورة المشروع لما فيه من تعدٍ وتغيير لمعالم المسجد التاريخية والإسلامية، وما يعكسه من عنجهية الاحتلال ومحاولته بسط سيطرته التامة على المسجد.
وناشد عدد من المسؤولين الفلسطينيين في المحافظة، المواطنين إلى النفير العام وتعزيز تواجدهم في الحرم الإبراهيمي وأداء الصلوات فيه للتعبير عن رفضهم للجرائم والانتهاكات بحق الحرم الإبراهيمي.
بدورها، دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة الخليل إلى النفير العام نحو الحرم الإبراهيمي الشريف والتواجد فيه من أجل إفشال المخطط الإسرائيلي، داعية إلى الاعتصام داخل الحرم الإبراهيمي وإقامة جميع الصلوات فيه وليكن صوتكم عال في المحافظة على حرمة الحرم الإبراهيمي.
وقالت القوى، إن الحرم يتعرض إلى هجمة شرسة من الاحتلال ومستوطنيه في محاولة طمس الهوية الإسلامية العربية عن الحرم الإبراهيمي عن طريق تركيب مصعد كهربائي وموقف لسيارات المستوطنين، داعياً سكان الخليل للنفير العام نحو المسجد الإبراهيمي الشريف، والتواجد فيه من أجل إفشال المخطط الإسرائيلي.
وكانت ما يسمى المحكمة الإسرائيلية قد رفضت التماسا تقدمت به مؤسسات الخليل بمنع إقامة المصعد الكهربائي، فيما أعطى وزير جيش الاحتلال أوامره للإدارة المدنية ببناء المصعد.
وتدعي سلطات الاحتلال بأن هذا المصعد سيخدم الأشخاص ذوي الإعاقة والوصول إلى الحرم، في حين أن مكان المصعد موجود في الجزء المسيطر عليه من الحرم الإبراهيمي، والذي يسيطر عليه المستوطنون ولا يسمح للفلسطينيين بالوصول إلى هذه المنطقة إلا في أيام معدودة على مدار العام.
