قال النائب عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب عن دائرة الدقي والعجوزة، اليوم الاثنين: إنه سيتقدم خلال أيام بمشروع قانون على غرار قانون “جاستا الأمريكي” يتيح للمصريين والعرب من عائلات الضحايا في مختلف الحروب والاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية على مصر والعراق وسوريا وليبيا والصومال والسودان وأي قطر أو مواطن عربي تعرض لاعتداء مقاضاة إسرائيل وأمريكا على انتهاكاتهم.
وأكد عبدالرحيم علي أن معه عددا كبيرا من النواب سيدفعون البرلمان المصري لإدراج مشروع القانون وإقراره في دور الانعقاد الثاني الذي تبدأ جلساته غدا الثلاثاء.
وقال الدكتور عبدالرحيم علي: إن إقرار قانون جاستا الأمريكي الذي يفتح الباب أمام مقاضاة المملكة العربية السعودية يعد نوعًا من البلطجة غير المقبولة، ولا يصح أن نقف- كمصريين، أولا، وكعرب ثانيا- مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة التعرض للسعودية من قريب أو من بعيد، ولذلك فإن هناك دورا كبيرًا ومسئولية تاريخية على عاتق البرلمان المصري الذي يحتفل – خلال أيام – بمرور 150 عاما على إنشائه، وهو برلمان رائد في المنطقة والعالم بأسره.
وأشار النائب عن دائرة الدقي والعجوزة، إلى أن لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه، ومن هنا فلابد من تدخل تشريعي حاسم وقوي يتبناه أعضاء مجلس النواب المصري، ويتم إقرار قانون “جاستا المصري” الذي يكفل لمصر وباقي الدول العربية كدول ومواطنين مقاضاة إسرائيل ومن ورائها أمريكا باسم كل ضحايا الحروب، العدوان الثلاثي، نكسة ٦٧ وضحايا بحر البقر وسجن أبوغريب ومعتقل جوانتانامو والصومال، وغيرها من المجازر التي ارتكبتها إسرائيل وأمريكا في حق كل عربي .
وعبر عبدالرحيم علي عن تفاؤله الكبير بعد إقرار قانون جاستا الأمريكي، قائلا: لا أرى مثلما يرى كثيرون أنها بداية النهاية للمنطقة العربية، بل العكس تمامًا.. أشعر بأنها قد تكون بداية النهاية لأمريكا وجبروتها.
وشدد “علي” على أن تصدي مجلس النواب المصري تحديدًا- بمكانته وريادته- للمحاولات الأمريكية لابتزاز المملكة العربية السعودية واجب قومي، وعلى نواب الشعب أن يقفوا صفًّا واحدًا للدفاع عن السعودية لأن أمننا القومي جزء لا يتجزأ من أمن السعودية القومي.
وطالب الدكتور عبدالرحيم علي مجلس النواب بأن يكون على قدر المسئولية، ويسرع في إدراج وإقرار قانون جاستا المصري في دور الانعقاد الثاني وبأقصى سرعة قبل فوات الأوان.