قال مراسل الغد في القدس المحتلة إن المشهد يبدو ضبابيا بشأن تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بعد اتفاق رئيسُ الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزيرُ الخارجية، يائير لابيد، على حل الكنيست، وإجراء انتخابات جديدة في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأشار مراسلنا إلى أن استطلاعات الرأي تعطي رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو ومعسكر اليمين المتدين فرصة لتشكيل حكومة جديدة.
وأفاد بأن استطلاعات الرأي أعطت حلف نتنياهو 59 مقعدا، أي أقل من 61 مقعدا، وأعطت أحزاب الموالاة الموجودة الآن 55، ومن ثم تصبح القائمة المشتركة من الأحزاب العربية هي الورقة الرابحة لأي حكومة، غير أن نتنياهو سبق الأحداث وقال “لن أجلس في حكومة فيها العرب”.
ويعمل نتنياهو على اقتناص الفرصة واستقطاب أعضاء من الكنيست لتشكيل حكومة بديلة.
وأوضح مراسلنا أن نجاح نتنياهو في تشكيل ائتلاف يقوده إلى رئاسة الوزراء قد يغير المسار الحالي، أما في حال إخفاقه، فسيتم الدعوة لحل الكنيست كما أعلن أمس واستبدال نفتالي بينيت بحليفه يائير لابيد الذي سيحتفظ كذلك بحقيبة الخارجية، ويكون لابيد منذ اللحظة رئيسا للحكومة وحتى الـ 25 من أكتوبر المقبل.
وتابع مراسلنا، أن المجتمع الإسرائيلي لا يريد إجراء انتخابات جديدة، لأنها بنظر الإسرائيليين تزيد التوتر السياسي وتأتي باشتباك سياسي في وقت يبحثون فيه عن تحسن في الاقتصاد، ومواجهة إيران، وإدارة علاقات طيبة مع بعض الدول العربية.
وأشار إلى أنه في السنوات الماضية ومع تكرار الانتخابات لم ينخفض مؤشر رغبة إسرائيل في التغيير المستمر وهناك من يقول أن استمرار الانتخابات سوف يأت على حساب البعد الاستراتيجي للدولة.
وذكر مراسلنا أن الحرب الدعائية بدأت منذ أمس، وبدأ نتنياهو ولابيد في عقد مؤتمرات للتحدث إلى المجتمع الإسرائيلي.
