اندلعت مواجهات عنيفة اليوم الجمعة، بين فلسطينيين ومتضامنين أجانب من جهة، وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، خلال مسيرات مناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في الضفة الغربية.
وقمعت قوات الاحتلال، مسيرة سلمية في قرية بلعين غرب رام الله، خرجت ضد جدار الفصل والاستيطان، فيما أعلن عن إصابة اثنين من المشاركين في المسيرة.
وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد القريب من منطقة أبو ليمون، بمشاركة أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين دوليين.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وملصقات تحيي أهالي قرية بلعين في الذكرى 12 لانطلاقة المقاومة الشعبية، وأخرى تطالب بجلاء الاحتلال. كما صدحت حناجرهم بالهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، وأخرى تؤكد على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينين.
وقال الناشط راتب أبو رحمة، إن الاحتلال اعترض المسيرة عند وصول المتظاهرين إلى بوابة الجدار الجديد، ما تسبب باندلاع مواجهات، رد خلالها المشاركون بإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، وإحراق إطارات السيارات.
وأوضح أبو رحمة، أن طفلا وشابا أصيبا نتيجة مطاردة الاحتلال وسقوط الحجارة، وحالتهما طفيفة، بالإضافة إلى عدد كبير بحالات اختناق.
وفي السياق، قمعت قوات الاحتلال، مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، ما أدى إلى إصابة عشرات المشاركين بحالات اختناق. وذكر منسق المقاومة الشعبية في نعلين محمد عميرة، أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين لدى اقترابهم من موقع إقامة الجدار العنصري.
وذكر عميرة، أن قوات الاحتلال أطلقت صوب المسيرة الرصاص «الإسفنجي»، وقنابل الصوت والغاز، ما تسبب في إصابة العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة بمناسبة الذكرى الـ35 لإعادة تأسيس حزب الشعب، أغصان الزيتون وصور الشهيد زياد أبو عين. وأفاد عميرة، بأن المشاركين نجحوا في زراعة شتلات الزيتون بالقرب من موقع إقامة الجدار العنصري على أراضي القرية.