مصادر: اليونان حذرت ملاك السفن قبل أيام من احتجاز إيران لناقلتين
أفادت وثائق ومصادر بأن اليونان أصدرت عدة تحذيرات لأصحاب السفن طالبة منهم تجنب الإبحار بالقرب من المياه الإيرانية قبل أيام من احتجاز طهران لناقلتين وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وقالت البحرية الأميركية إن إيران احتجزت ناقلة نفط بمياه الخليج للمرة الثانية خلال أسبوع اليوم الأربعاء، وذلك في أحدث تصعيد في سلسلة من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج منذ عام 2019.
يأتي الحادث بعدما احتجزت إيران في 27 أبريل نيسان ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، والتي تحتجزها السلطات في ميناء بندر عباس الإيراني.
واليونان موطن لكثير من كبار ملاك السفن والمديرين وصناعة الخدمات البحرية في العالم.
وقالت وزارة النقل البحري اليونانية في تحذير بتاريخ 20 أبريل نيسان اطلعت عليه رويترز “بسبب التهديدات الإيرانية الأخيرة بأعمال انتقامية محتملة تستهدف الملاحة اليونانية، نوصي بشدة بأن تكون الملاحة في المنطقة المذكورة أعلاه وكذلك في مضيق هرمز وخليج عُمان خارج المياه الخاضعة لولاية إيران كلما أمكن ذلك، مع توخي الحذر الشديد عند الإبحار بالقرب من المناطق المذكورة أعلاه”.
ولم يرد مسؤولون حكوميون يونانيون على الفور على طلب للتعليق.
وقال مصدر مطلع بالقطاع إن شركات الشحن نُصحت بمغادرة المنطقة القريبة من إيران.
وعلى نحو منفصل، قال مسؤول يوناني في صناعة الشحن على دراية بالموضوع لرويترز “وجهت اليونان تحذيرين غير رسميين للبحارة في المنطقة قبل أسابيع قليلة”.
وأضاف المسؤول أن ناقلات يونانية أخرى “تبتعد عن المنطقة” دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأظهرت بيانات من شركة التحليلات مارين ترافيك أن عدد الناقلات التي غادرت دول الخليج بالقرب من إيران بلغ 107 سفن و36 ناقلة غاز طبيعي مسال في الفترة من 19 إلى 26 أبريل نيسان مقابل 60 ناقلة نفط و26 ناقلة غاز طبيعي مسال في الفترة من 27 أبريل نيسان إلى 3 مايو أيار.
ويمر حوالي خُمس النفط الخام والمنتجات النفطية في العالم عبر مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عُمان بحسب بيانات شركة فورتكسا للتحليلات.
وقالت شركة الأمن البحري (أمبري) في أعقاب التحذير الأول الذي أصدرته وزارة الشحن اليونانية، إنها “لاحظت خروج عدد كبير بشكل غير عادي من السفن التي ترفع العلم اليوناني من منطقة الخليج”.
وأضافت “تقييم أمبري للمخاطر التي يتعرض لها الشحن التجاري لا يقتصر على الدولة التي تحمل السفينة علمها ولكن على صلاتها باليونان والولايات المتحدة”.
وصادرت واشنطن شحنة من النفط الإيراني في الأسابيع الأخيرة على متن ناقلة تديرها شركة يونانية.
