مصادر ترجح خسارة حزب الله وحلفائه أغلبية برلمان لبنان

حزب القوات اللبنانية المتحالف مع السعودية يحقق مكاسب

برلمان أكثر تشرذما يمهد الطريق لجمود سياسي قد يعرقل الإصلاحات

 

رجحت مصادر متحالفة مع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أن يخسر الحزب وحلفاؤه أغلبيتهم في البرلمان بعد الانتخابات التي أجريت الأحد، في ضربة كبيرة للجماعة، التي تملك ترسانة من السلاح تعكس الغضب من الأحزاب الحاكمة.

وقد تؤدي خسائر التحالف الموالي لإيران إلى جانب انتصارات غير متوقعة للمرشحين الجدد ضد الأحزاب الكبيرة الأخرى إلى جمود سياسي وتفاقم التوترات وصراع مع سعي الفصائل المنقسمة بشدة للتوصل لاتفاقات لاقتسام السلطة بتوزيع المناصب الكبيرة في الدولة، ما يهدد بمزيد من التأجيل للإصلاحات المطلوبة لمعالجة الأزمة الاقتصادية.

وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية الإثنين عن الدفعة الأولى من النتائج الرسمية للانتخابات وهي الأولى منذ الانهيار الاقتصادي اللبناني وانفجار مرفأ بيروت عام 2020 الذي دمر أجزاء من العاصمة.

وحقق معارضون لجماعة حزب الله منهم “القوات اللبنانية” المتحالف مع السعودية، وهو فصيل مسيحي، مكاسب كبيرة، وكذلك إصلاحيون من الوجوه الجديدة في الانتخابات، وفقا للنتائج الرسمية الجزئية ومديري الحملات ومصادر حزبية.

وقالت مصادر سياسية متحالفة مع حزب الله الإثنين إن إحصائياتهم الأولية تظهر أنه من غير المحتمل أن يحصل الحزب وحلفاؤه على أكثر من 64 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعدا.

ويمثل ذلك انخفاضا ملحوظا عن انتخابات 2018 التي حصل فيها التحالف على 71 مقعدا، ما دفع بلبنان للدوران في فلك إيران.

وقالت إيران الإثنين إنها تحترم التصويت ولم “تحاول أبدا التدخل في شؤون لبنان الداخلية”.

وعلى الصعيد المحلي تشير النتائج المعلنة إلى تشكيل برلمان منقسم إلى عدة معسكرات وأكثر استقطابا بين حلفاء حزب الله ومعارضيه، وهم غير متحدين في الوقت الراهن في كتلة واحدة.

احتفال وطني

من بين الخسائر الكبيرة خسارة نائب رئيس مجلس النواب اللبناني المدعوم من حزب الله إيلي الفرزلي (72 عاما) لمقعده عن المسيحيين الأرثوذكس في قضاء البقاع الغربي.

وخسر الفرزلي أمام مرشح مدعوم من الزعيم الدرزي المعروف وليد جنبلاط لكن قائمة جنبلاط خسرت أيضا مقعدا سنيا أمام المرشح المستقل ياسين ياسين.

وقال ياسين بحسب رويترز إنه بعد عامين ونصف العام من المواجهة المباشرة في الشوارع ضد حكومة الظلم يبدأ لبنان أخيرا رحلة التغيير، مشيرا إلى أن هذا بمثابة احتفال وطني.

ومن الخسائر الكبيرة الأخرى خسارة السياسي الدرزي المتحالف مع حزب الله طلال أرسلان الذي انتخب لأول مرة في عام 1992 وقد فقد مقعده للوافد الجديد مارك ضو.

وانتزع المرشح المستقل إلياس جرادي مقعدا للمسيحيين الأرثوذكس من أسعد حردان عضو البرلمان المؤيد لسوريا في معقل حزب الله التقليدي جنوب لبنان.

وقال حزب القوات اللبنانية إنه لا توجد كتلة واحدة لديها أغلبية بما في ذلك حزب الله لكنه حدد فوزه بنحو 20 مقعدا ارتفاعا من 15 في عام 2018.

وسيتيح لها ذلك التغلب على التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله وهو أكبر حزب مسيحي في البرلمان منذ عام 2005.

وقال مدير الحملة الانتخابية للتيار الوطني الحر لرويترز إن الحزب، الذي أسسه الرئيس الحالي ميشال عون، فاز بما يصل إلى 16 مقعدا نزولا من 18 في 2018.

وقال مهند حاج علي من مركز كارنيجي الشرق الأوسط “الحلفاء المسيحيون لحزب الله خسروا ما يدعم مقولتهم بأنهم يمثلون أغلبية المسيحيين” ووصف ذلك بأنه “ضربة كبرى” لحزب الله ولقوله إنه يحظى بدعم شعبي من كل الطوائف لترسانته القوية.

ووفقا لأرقام برلمانية من حزب الله وحركة أمل المتحالفة معه والتي يقودها رئيس البرلمان نبيه بري، تمكن الحزبان من اقتناص كل المقاعد المخصصة للشيعة.

ولا يزال هناك ترقب بشأن تمكن حلفاء لحزب الله من اقتناص مقاعد تركت خاوية بعد انسحاب السياسي السني البارز سعد الحريري ومقاطعة حزبه للانتخابات.

وسجلت طرابلس الفقيرة ذات الأغلبية السنية أدنى نسبة إقبال.

وقال مصطفى علوش وهو مساعد سابق للحريري ترشح هناك دون جدوى كمستقل إن العائلات انتظرت الحصول على رشاوى انتخابية لم تأت أبدا، فيما قال لرويترز إنه مشهد حزين.

وسيتعين على البرلمان المقبل اختيار رئيس له، وهو منصب يشغله بري منذ 1992، قبل تسمية رئيس للوزراء لتشكيل الحكومة.

كما من المقرر أن ينتخب النواب رئيسا للبلاد ليحل محل عون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر تشرين الأول.

وأي تأخير في تشكيل الحكومة قد يؤجل بدوره أكثر الإصلاحات المطلوبة للحصول على دعم من صندوق النقد الدولي ودول مانحة.

وقال جميل السيد وهو نائب مقرب من حزب الله تمكن من الاحتفاظ بمقعده لرويترز إن النتيجة ستؤدي إلى نظام سياسي غير فعال على نحو أكبر.

وأضاف أن الإخفاق في تشكيل أغلبية برلمانية متناسقة يزيد احتمالات الانهيار الاجتماعي الداخلي أو الحرب الأهلية إلا إذا تدخلت قوى أجنبية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]