كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم الخميس، عن رزمة تسهيلات إسرائيلية إلى قطاع غزة بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 11 عاما.
وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لموقع “الغد” :”إن اسرائيل بدأت بإدخال تسهيلات على منح التصاريح للتجار ورجال الأعمال والمرضى”.
وأضافت المصادر أن “إسرائيل خلال الفترة المقبلة ستدخل بعض المواد الممنوعة من الدخول إلى القطاع من بينها الأخشاب، كما ستزيد من مساحة الصيد قبالة ساحل قطاع غزة في أبريل القادم”.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال أصدرت قرابة 2000 تصريح للتجار ورجال الأعمال والمرضى للسفر عبر حاجز بيت حانون “إيرز”.
بدوره، قال ماهر الطباع مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية والخبير الاقتصادي “إن التسهيلات الإسرائيلية تأتي بعد جهود بذلتها هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية إضافة إلى حراك القطاع الخاص الذي نفذ سلسلة من الفعاليات خلال الفترة الماضية احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية في غزة.
وقال الطباع لموقع “الغد” :”إن إسرائيل أصدرت قرابة 1400 تصريح للتجار ورجال الأعمال والمرضى للتنقل عبر حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة خلال العشرة أيام الأخيرة”.
وطالب بالضغط على السلطات الإسرائيلية لعدم وضع العراقيل أمام المسافرين عبر حاجز بيت حانون بعد إصدار التصاريح.
وأشار إلى تراجع إصدار التصاريح لقطاع غزة خلال السنوات الأخيرة إلى أن وصلت دون الـ 1000 تصريح، لافتا إلى أنه في العام 2015 كان هناك 5000 تصريح لغزة.
وتوقع الطباع أن تقدم إسرائيل على تقديم مزيد من التسهيلات للقطاع في ظل الانهيار الاقتصادي جراء الحصار الإسرائيلي.
ويعيش أكثر من مليوني نسمة في غزة من أوضاع معيشية صعبة للغاية جراء الحصار الإسرائيلي، كما أدى تعثر المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس إلى تفاقم الأوضاع المعيشية المتردية.
وبحسب التقارير والاحصائيات أن معدلات البطالة في القطاع هي الأعلى على المستوى العالمي، حيث وصلت ما نسبته 46.6%، ووصلت نسبة البطالة بين الخريجين إلى 67 %، بينما بلغت معدلات الفقر والفقر المدقع 65% في ظل الحصار الإسرائيلي والإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة، فيما وصلت نسبة انعدام الأمن الغذائي إلى 50 %.
