كشفت صحف محلية مصرية، عن مصادر مطلعة، أن «عناصر تابعة لإحدى الجماعات الإرهابية المتطرفة، والممولة من دولة داعمة للإرهاب، قامت قبل نحو شهر من الآن، بزيارة مقر الإقامة المنتظر للرئيس السيسي، حال مشاركته في القمة العربية التي انطلقت اعمالها اليوم الإثنين في موريتانيا، ومعاينته».
وكان السيسي تغيب عن المشاركة في القمة، فيما تولى رئيس حكومته شريف إسماعيل رئاسة وفد بلاده في القمة العربية بنواكشوط.
وأضافت المصادر، أن «هذه المعلومات وصلت إلى مؤسسة الرئاسة، والجهات المعنية بتأمين الرئيس، وتم على الفور التحري عن هذه الجماعة الإرهابية المتطرفة ومن يدعمها».
وتابعت، أن «التحريات كشفت عن أن هذه الجماعة مسلحة بأسلحة متطورة جدا، ولديها قناصة ماهرون، كما أن إحدى الدول تدعمها ماليا ولوجيستيا»، رافضة الكشف عن اسم هذه الدولة.
وأكدت المصادر، أنه «بناء على هذه المعلومات تم اتخاذ القرار باعتذار الرئيس السيسي عن عدم حضور القمة العربية».
وأشارت، إلى أنها ليست المحاولة الأولى، بل سبق ذلك عدة محاولات، رتبتها بعض الجماعات الإرهابية لمحاولة النيل من الرئيس.
من جهته قال اللواء حمدي بخيت، عضو مجلس النواب المصري، إن هناك دولا كثيرة في أفريقيا غير مؤمنة بشكل جيد، والإجراءات التأمينية فيها ليست على مستوى عال من الكفاءة، وإنه حال ثبوت إلغاء الرئيس سفره للمشاركة فى القمة العربية بسبب أنباء عن اغتياله، فهذا أمر جيد ولا يجب علينا أن نستنكر الإجراءات الأمنية.
وأضاف بخيت في تصريحات لصحف محلية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يلعب دورا مهما سواء على مستوى المنطقة أو العالم كله، مشيرا إلى أن جميع التنظيمات الإرهابية تسعى لاغتيال السيسي لأنه يواجه الإرهاب، فليس مستبعدا تخططيهم لذلك في موريتانيا.
وبينما يتخوف البعض من انعقاد القمة في موريتانيا لدواع أمنية ولوجيستية، تحاول السلطات بذل كل ما في وسعها لتأمين أعمال القمة التي تسعى لنجاحها على صعيد التنظيم، على الأقل.
وكانت جامعة الدول العربية أعلنت في فبراير/شباط الماضي، نقل اجتماعات القمة إلى موريتانيا، بعد اعتذار المغرب عن عدم استضافة الاجتماعات التي كانت مقررة في أبريل/نيسان الماضي.
وفرضت الترتيبات الأمنية، شروطها على المشاركة في القمة العربية بنواكشوط، وبات التمثيل الرئاسي ضعيفا، لتنعقد القمة بمشاركة رؤساء حكومات ووزراء خارجية، باستثناء 6 قادة دول؛ هم «رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورئيس جمهورية جزر القمر أكليل ظنين، ورئيس جمهورية الصومال شيخ حسن محمود، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد»، بحسب تأكيد مصدر دبلوماسي عربي بالجامعة العربية، في تصريح خاص لـ«الغد».
