ذكر مصدر غير سوري مقرب من دمشق أن قائد طائرة حربية سورية قالت إسرائيل اليوم الثلاثاء إنها أسقطتها قتل وأن الطائرة سقطت في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية قرب هضبة الجولان المحتلة.
وقالت إسرائيل إنها أسقطت طائرة سورية عبرت إلى هضبة الجولان التي تحتلها اليوم، لكن دمشق ذكرت إن الطائرة تعرضت لإطلاق نار لدى مشاركتها في طلعات جوية ضد مقاتلي المعارضة داخل سوريا، دون أن تحدد ما إذا كانت الطائرة تم إسقاطها.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، القصف العدواني على كافة أرجاء قطاع غزة، مستهدفة المنازل ومخيمات النازحين.
وفي جنوب قطاع غزة، أفاد مراسل الغد باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي على مدينة رفح.
وأوضح أن القصف استهدف منزلا في حي تل السلطان غربي المدينة، مضيفا أن أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف أيضا حي الزهور شمالي مدينة رفح.
ونقلت جثامين الشهداء الأربعة والمصابون إلى مستشفى الكويت.
ولفت مراسلنا إلى أن مُسيّرات «كواد كابتر» الإسرائيلية تواصل التحليق في سماء مدينة رفح، لتنفيذ مهام تجسسية.
وفي خان يونس، أعلن جهاز الدفاع المدني انتشال 15 جثمانا لشهداء سقطوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.
وفي بيت حانون بشمال قطاع غزة، أوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال حاصرت مدرسة تؤوي نازحين، ما اضطرهم إلى الانتقال إلى مناطق أخرى.
وأشار إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في بيت لاهيا، كما أطلقت قوات الاحتلال النيران صوب المناطق الشرقية الشمالية من قطاع غزة.
فيما استمر انقطاع الاتصالات والإنترنت عن مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة بالتزامن مع توغل قوات الاحتلال.
كما توغل جيش الاحتلال شرقي مخيم ومدينة جباليا شمالي قطاع غزة، مساء الإثنين.
وأفاد مراسل الغد بوقوع إطلاق نار من آليات الاحتلال المتوغلة شرقي المخيم قرب تلة أبو صفية، مشيرا إلى استهداف مسجد منصور قرب مخيمات العودة وتجريفه شرقي جباليا.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن سقوط شهداء وجرحى في قصف المسجد بمدينة جباليا، شمالي القطاع.
كما تجدد القصف المدفعي وسط قطاع غزة، خاصة على المناطق الشمالية من مخيم النصيرات، بعد اشتباكات مستمرة مع المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الماضية.
وأفاد مراسلنا أن اشتباكات عنيفة وقعت قرب جسر وادي غزة بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل نحو أسبوع عن «حملة عسكرية» في وسط قطاع غزة تشمل غارات للطيران الحربي وقصف من القوات البحرية.
وأعلن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الخميس الماضي، أن «إسرائيل ستستمر بتعميق عملياتها في رفح ودير البلح والنصيرات»، معلنا أن جزءا من هذه العمليات قد بدأ.
وأكد مراسل الغد أن طائرات الاحتلال ألقت منشورات، اليوم الثلاثاء، في دير البلح والزوايدة وسط القطاع، تحذر فيها من عودة النازحين إلى شمال وادي غزة.
وفي شمال قطاع غزة، كشف مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن الاحتلال أعدم 400 شهيد في مجمع الشفاء الطبي.
وطالب الثوابتة في مقابلة للغد بالتحقيق في جرائم الاحتلال، مشيرا لإعدام مرضى وجرحى وعدد من الطواقم الطبية، إضافة لتجريف الجثامين وخلطها بالرمال.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33797 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
قال وزير الخارجية الإيرانية إن بلاده حريصة على التهدئة بعد توجيه ضربة بالصواريخ والمسيرات ضد إسرائيل، لكنها حذرت على لسان رئيسها من أن تهديد مصالحها سيقابل برد قاس.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لنظيره الصيني وانغ يي خلال مكالمة هاتفية رغبة طهران بـ«التهدئة» بعد قصفها غير المسبوق لإسرائيل، بحسب ما أعلنت بكين، اليوم الثلاثاء.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الحكومية أنّ عبد اللهيان أبلغ وانغ بموقف طهران من الغارة الجوية التي دمّرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وحمّلت طهران مسؤوليتها لإسرائيل، قائلا: إنّ مجلس الأمن الدولي «لم يقدّم الردّ اللازم على هذا الهجوم» وإنّ «لإيران الحقّ في الدفاع عن نفسها ردّاً على انتهاك سيادتها».
وليل السبت-الأحد أطلقت إيران على إسرائيل أكثر من 300 مقذوف شملت طائرات مسيّرة مفخّخة وصواريخ بالستية ومجنّحة، في هجوم غير مسبوق أكّد الجيش الإسرائيلي أنّه تمكّن بمساعدة أميركية خصوصاً من«إحباطه».
وقالت طهران إنّ هذا القصف غير المسبوق هو ردّ على غارة دمّرت مطلع أبريل/ نيسان الجاري القنصلية الإيرانية في دمشق وتسبّبت بمقتل 16 شخصاً بينهم عناصر وقياديان في الحرس الثوري الإيراني.
وخلال مكالمته مع نظيره الصيني أكّد عبد اللهيان أنّ إيران لديها «الرغبة بممارسة ضبط النفس» وليست لديها أيّ نية للمساهمة في تصعيد أكبر للتوترات.
وفي صباح اليوم الثلاثاء، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس إبراهيم رئيسي قوله لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن رد إيران سيكون قاسيا على أي تحرك يستهدف مصالحها، وذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل أنها سترد على الهجوم الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ عليها مطلع الأسبوع.
وشدد رئيسي على ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد إسرائيل والدعم الغربي لها، بما يسبب التوتر في المنطقة، بحسب الوكالة الإيرانية.
________
كشف مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، أن 90% من المباني في المنطقة العازلة دمرت أو تضررت، وهي آلاف المباني التي جرى تدميرها كجزء من المشروع الإسرائيلي، وهو الأمر الذي قال عنه المجتمع الدولي إنه يمكن اعتباره «جريمة حرب».
وأوضحت صحيفة «هآرتس» أنه جرى تدمير جميع المباني تقريبًا داخل المنطقة العازلة التي يقيمها جيش الاحتلال داخل قطاع غزة، وذلك بحسب التقرير الصادر الأسبوع الماضي، عن مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة.
وتناول التقرير الدمار والأضرار التي لحقت بالمباني في المنطقة الواقعة بعرض كيلومتر واحد المتاخمة للحدود الإسرائيلية، حيث قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المباني بشكل منهجي.
وأشارت هآرتس إلى أنه بحسب التقرير فإن 90% من المباني في منطقة المنطقة العازلة دمرت أو تضررت.
وحتى تاريخ التقاط الصورة الأخيرة التي جرى تحليلها في التقرير 29 فبراير/ شباط، فإن هناك 3033 مبنى مدمرًا بشكل كامل، و327 متضررًا بشدة، و266 أخرى متضررة بشكل متوسط، بحسب التقرير.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن يكون عدد المباني التي جرى تدميرها كجزء من مشروع المنطقة العازلة أكبر.
وفحص التحليل الذي أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية الدمار والأضرار التي لحقت بالمباني في منطقة تبعد كيلومترا واحدا عن الحدود، لكن وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية فإن الدمار حدث في إطار مشروع المنطقة العازلة، ويمكن أن تصل أيضًا إلى مسافة 1200 متر من الحدود.
ويقوم مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية بمراقبة ما يحدث في الحرب داخل قطاع غزة بمساعدة تحليل صور الأقمار الصناعية عالي الدقة.
ولطريقة المراقبة هذه أهمية كبيرة، حيث يقيد جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول الصحفيين إلى قطاع غزة، كما تندر بيانات الجيش الإسرائيلي حول التفاصيل المتعلقة بالمنطقة العازلة، رغم أنه مشروع هندسي واسع النطاق له آثار استراتيجية، ويثير انتقادات حادة في المجتمع الدولي واتهامات بأنه قد يكون جريمة حرب.
وإضافة إلى هذا التقرير، صدر هذا الشهر تقرير شامل للبنك الدولي تناول الدمار والأضرار التي لحقت بالمباني في قطاع غزة خلال الحرب. وخلص هذا التقرير إلى أنه حتى نهاية يناير/ كانون الثاني، فإن ما يقارب 60% من المباني السكنية في القطاع باتت مدمرة أو متضررة، أي نحو 300 ألف وحدة سكنية.
وذكر مسؤولون بالبنك الدولي في التقرير أن «الصراع المستمر في قطاع غزة تسبب في خسائر في الأرواح وتشريد وأضرار في البنية التحتية على نطاق وسرعة غير مسبوقين»، كما ذكر أن الأضرار التي لحقت بالمباني تصل إلى 18.5 مليار دولار، حتى نهاية يناير/ كانون الثاني.
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
