نفت مصادر مقربه من رئيس الوزراء الإسرائيلي”نفتالي بينيت”،اليوم الاثنين، أن يكون اللقاء الذي جمع، وزير جيش الاحتلال “بيني غانتس” بالرئيس الفلسطيني محمود عباس،أمس الاحد، مقدمة لإطلاق عملية سياسية مع الفلسطينيين بعد توقف المفاوضات بين الطرفين منذ سنوات .
وقال المصدر لقناة “كان” العبرية الرسمية،: “لقاء غانتس – أبو مازن تمت الموافقة عليه مسبقا، ولا توجد عملية سياسية مع الفلسطينيين في الوقت الراهن، ولن تكون مستقبلاً “، مبيناً أن اللقاء تمت الموافقة عليه في وقت من قبل بينيت، وتناول مسائل تهم منظومة الدفاع الإسرائيلية مع السلطة الفلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى أمس الأحد، وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، مساء يوم الأحد، في لقاء هو الأول من نوعه منذ نحو 11 عامًا.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، في تغريدة له على “تويتر” ” التقى السيد الرئيس محمود عباس مساء اليوم في رام الله السيد بني جانتس حيث تم البحث في العلاقات الفلسطينية – الاسرائيلية من كل جوانبها.”
قال مكتب “غانتس” “إن غانتس التقى برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، الليلة الماضية، وأن اللقاء ناقش القضايا الأمنية والسياسية والمدنية والاقتصادية بين الطرفين”.
وأضاف أن غانتس أبلغ الرئيس محمود عباس أن إسرائيل مستعدة لاتخاذ سلسلة من الإجراءات التي من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، كما اتفق الجانبان على الاستمرار في التواصل بشأن مختلف القضايا المثارة.
وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أن غانتيس أبلغ الرئيس عباس بأنه “لن ننفذ أي خطوة تسمح للفصائل في غزة بالاستقرار والتطور العسكري والميداني”.
وأن إسرائيل ستقدم للسلطة الفلسطينية كل ما يضمن بقائها قوية على المستوى الاقتصادي والمالي، وسنوافق على بعض التعديلات في بعض البنود الاقتصادية في اتفاقيات مشتركة، كما سيكون هذا الأسبوع لقاء بين وزير المالية الإسرائيلي مع وزير المالية لديكم سيد شكري بشارة، وسيتم إطلاعه على كافة التفاصيل وسيوقع اتفاق بالتعديلات على بعض البنود في اتفاقية باريس.
وفي وقت سابق استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت في حديث صحفي لصحيفة ” نيويورك تايمز”، ” أن تتوصل حكومته إلى سلام مع الفلسطينيين، وقال أن حكومته ” لن تحل الصراع المستمر منذ 130 عاما، وفي ضوء وضع القيادة الفلسطينية التي وصفها بالهشة وعديمة الاتجاه”.
واستغرق الاجتماع الذي جاء بعد 10 سنوات من القطيعة بين المسؤولين الاسرائيليين والرئيس عباس ، ساعتيْن ونصف الساعة ، وحضره منسق أعمال الحكومة في المناطق الميجر جنرال غسان عليان ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ ورئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج ، قبل أن يجريا “غانتس” و”عباس” في ختام الاجتماع مباحثات على انفراد استغرقت أربعين دقيقة.
وهاجمت الفصائل الفلسطينية اللقاء الذي جمع الرئيس عباس مع بني غانتس، ووصفته بأنه طعنة للشعب الفلسطيني.
وقالت حركة حماس، “إن لقاء الرئيس محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس “مستنكر ومرفوض من الكل الوطني، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني”.
واعتبر الناطق باسم الحركة حازم قاسم، اللقاء بأنه “استمرار لوهم قيادة السلطة في رام الله بإمكانية إنجاز أي شيء لشعبنا الفلسطيني عبر مسار التسوية الفاشل”
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي ، أن “️لقاء عباس-غانتس الذي جاء على وقع جرائم الاحتلال وحصاره وعدوانه هو طعنة لشعبنا”.
وأضاف أن “السلطة ورئيسها يديرون الظهر للتوافق الوطني ويضعون شروطًا تخدم الاحتلال لاستئناف الحوار الوطني، بينما يتسابقون للقاء قادة العدو ويضعون يدهم في الأيدي الملطخة بالدماء البريئة، ويعززون ارتباط السلطة أمنياً وسياسيًا مع عدو الشعب الفلسطيني”،حسب وصفه.
