إثيوبيا.. مصرع مغني «الأورومو» يشعل موجة غضب في وجه الحكومة

 

عادت من جديد الاحتجاجات للشارع الإثيوبي، خاصة العاصمة أديس أبابا، والتي شهدت ثلاثة انفجارات، الثلاثاء، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى دون تحديد عدد دقيق، ووفقا للتقارير فقد لقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم، وذلك على خلفية دعوات للتظاهر على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجاً على مقتل مغني قومية “الأورومو” الشهير “هاشالو هونديسا”، والذي لقي حتفه في حادث إطلاق للنار بالقرب من مجمع في العاصمة.

قتلى وجرحى

قال مفوض الشرطة الاتحادية في إثيوبيا إن ثلاثة انفجارات هزت العاصمة الإثيوبية، مضيفاً أن بعض المتورطين في زرع القنابل قتلوا بالإضافة إلى أبرياء، ولم يقدم تفاصيل أخرى عن التفجيرات، إلا أنه أشار إلى إنه تم القبض عدة أشخاص للاشتباه في ارتكابهم جريمة القتل، ومن غير الواضح حتى الآن هوية من يقف وراء إطلاق النار عليه.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود خارج المستشفى الذي يتواجد به الجثمان، وسمعت أصوات إطلاق النار في المدينة حيث أضرمت نيران في إطارات السيارات.

وأوضح المدير الطبي لمستشفى أداما الرئيسي، ميكونين فييسة، أن ستة أشخاص لقوا حتفهم في طريقهم إلى المستشفى، فيما توفي اثنان آخران في العناية المركزة، لافتا إلى أن المستشفى استقبل نحو 80 مصابًا، وغالبية الإصابات بالرصاص، لكن بعضهم عانى من جروح نتيجة الضرب بالحجارة أو الطعن.

رمز الأورومو

واشتهر هونديسا بكلمات أغانيه التي تطالب بحقوق قومية الأورومو، والتي كانت له دور كبير في موجة الاحتجاجات التي أدت لسقوط رئيس الوزراء السابق، هايلي ميريام ديسالين، ووصول آبي أحمد إلى سدة الحكم في 2018.

 

وتسبب مقتله في صدمة داخل أوساط الأورومو؛ التي ينحدر منها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والذي نعى المغني الشاب ووصفه بأنه كان بمثابة «الملهم للشباب»، مطالبا شعبه بضبط النفس.

وشهدت العديد من المدن تظاهرات وأعمال شغب وعنف أفضت إلى وقوع عدة إصابات، كما قامت السلطات الإثيوبية بقطع خدمات شبكات الإنترنت والاتصالات.

وكان هونديسا بالنسبة لجمهوره، صوت جيله الذي احتج على عقود من الاضطهاد الحكومي.

ويشتكي الأورومو، وهم أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا، منذ زمن طويل من تعرضهم للتهميش، واندلعت مظاهرات في 2016 فزاد الضغط على الحكومة، و لجأ الائتلاف الحاكم في نهاية المطاف إلى استبدال رئيس الوزراء في حينها ديسالين بآبي أحمد، الذي ينتمي إلى عرقية الأورومو.

وتأتي وفاة هونديسا والاحتجاجات التي تلته في وقت تتنامى فيه التوترات السياسية في أعقاب تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في أغسطس القادم، وذلك بذريعة انتشار وباء كورونا.

قمع السلطات

وليست تلك هي الاحتجاجات الأولى التي يشهدها الإقليم الأورومو، والتي لم تهدأ بوصول آبي للحكم، رغم انحداره من تلك القومية، وبدلا من أن يصبح طوق نجاة لقوميته شهدت فترة حكمه عدة احتجاجات أدت لمقتل عدد من المتظاهرين.

ولعل أبرزها الاحتجاجات في 2019، عقب تهديدات أمنية تلقاها الحليف الأبرز السابق لآبي أحمد، جوهر محمد، والمعارض الحالي، الذي يقود الأورومو ضد الحزب الموحد بقيادة آبي “الازدهار”، رافعاً شعار “أورومو أولاً”، وبرغم حصول أبي أحمد بجائزة نوبل للسلام إلا أن تقريراً لمنظمة العفو الدولية في مايو 2020 اتهم قوات الأمن الإثيوبية بإعدام 39 شخصاً من أنصار المعارضة، واعتقال آلاف آخرين بتهمة الإنتماء لمجموعة مسلحة في منطقة أوروميا.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى انتهاك قوات الأمن لحقوق الإنسان مازال قائماً، وأرجعت السبب في ذلك إلى الحصانة من العقاب وانعدام المساءلة عن هذه الانتهاكات، وهو ما رفضته الحكومة الفيدرالية آنذاك؛ فيما اعتبرته المعارضة تضييقاً جديد تمارسه الإدارة الجديدة بقيادة آبي أحمد على المعارضة باستخدام القوة وانتهاك حقوق الإنسان وتنفيذ عمليات الإعدام خارج نظاق القضاء والمحاكمات.

ليأتي من جديد توتر بعد مقتل هونديسا المشهور بدفاعه عن الأورومو ومعاناتهم خلال عقود من التهميش السياسي والاقتصادي، من خلال أغانيه، وكان هونديسا فهو بمثابة رمزاً لنضال أورومو خلال السنوات الأربع للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

المعارضة والانتخابات

وتصعد حالياً قوات الأمن من عملياتها في خضم تلك المظاهرات، حيث تم اعتقال العديد من الناشطين والمشاركين في تلك المظاهرات، ومن بينهم سياسين بارزين.

وزادات الاحتجاجات عقب تأجيل الانتخابات ودعوة أقلية التيجراي إلى استمرار اجراء الانتخابات، كما دعت المعارضة إلى التظاهر في أكتوبر المقبل عقب انتهاء الولاية الحالية للحزب الحاكم، والمطالبة بحكومة انتقالية.

وقد تؤدي الإضطرابات التي اندلعت عقب مقتل هونديسا إلى إشعال احتجاجات جديدة ضد تلك الحكومة، ويرى الكثيرين أنه من المتوقع أن تؤثر تلك الاحتجاجات على أبي أحمد خلال الجولة الانتخابية المقبلة، وهو الأمر الذي يبدو أن المعارضة الإثيوبية ستستغله لأبعد مدى.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]