مصرع 23 شخصا جرّاء غرق مركب في بنجلادش

قتل 17 شخصا على الأقل قبالة سواحل ميانمار في غرق مركب ينقل مهاجرين من أقلية الروهينغا كانوا يحاولون مغادرة البلاد على ما أعلنت فرق الإغاثة، اليوم الخميس.

وقال بيار لا، أحد عناصر الإغاثة في مؤسسة «شوي يونغ ميتا»، لوكالة فرانس برس «عثرنا على 17 جثة» مضيفا أن نحو 30 شخصا اعتبروا في عداد المفقودين.

تواجه بنغلاديش تفشيًّا مميتًا وغير مسبوق لحمى الضنك، إذ تجد المستشفيات صعوبة في توفير أماكن للمرضى مع انتشار المرض بوتيرة سريعة في الدولة ذات الكثافة السكانية الكبيرة.

وبحسب الأرقام الرسمية، توفي 293 شخصًا على الأقل حتى الآن في 2023، وأصيب ما يقرب من 61500، ليسجل هذا العام أعلى معدل وفيات منذ تسجيل الوباء للمرة الأولى في 2000.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة إن المستشفيات، خاصة في العاصمة داكا، تعاني لتوفير أماكن لأعداد كبيرة من المرضى الذين يعانون ارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل والقيء.

وذكر وزير الصحة زاهد مالك، أن الحكومة أطلقت مبادرات للحد من انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض من خلال حملات توعية وجهود لقتل يرقات البعوض بعد هطول الأمطار.

ولا يوجد لقاح أو علاج لحمى الضنك التي تنتشر في منطقة جنوب آسيا في موسم الرياح الموسمية في الفترة من يوليو/ تموز، حتى سبتمبر/ أيلول، فتنمو وتتكاثر البعوضة التي تنشر المرض المميت في المياه الراكدة.

وقال خبراء إنهم يتوقعون ارتفاع الحالات خلال شهري أغسطس/ آب، وسبتمبر/ أيلول. وتجاوزت وفيات العام الحالي بالفعل الأرقام القياسية التي سُجلت العام الماضي وبلغت 281 وفاة.

ارتفعت حصيلة ضحايا غرق مركب في نهر في نيجيريا إلى 106 قتلى بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين، وفق ما أعلنت الشرطة، اليوم الأربعاء.
انقلب المركب الذي كان يقل حوالي 250 شخصا عائدين من حفل زفاف في الساعات الأولى من يوم الاثنين في ولاية كوارا (شمال وسط).
ويعد غرق القوارب في الأنهار أمرا شائعا في نيجيريًا نتيجة الحمولات الزائدة والتراخي في تطبيق إجراءات السلامة والفيضانات التي تجتاح البلاد في موسم الأمطار.
وقال الناطق باسم شرطة كوارا أوكاسانمي أجايي في بيان إن “جزءا من المركب قرب الطرف الذي يضم المحرّك انهار حيث اخترقت المياه المركب ما أدى في نهاية المطاف إلى انقلابه”.
وتابع “فشلت جميع الجهود الرامية لجذب انتباه القرويين الذين يستضيفون حفل الزفاف لمساعدة الأشخاص الذين كانوا على متن القارب، ما أدى إلى مصرع حوالي 106 أشخاص”. ونحو نصف القتلى من قرية واحدة.

“ضيوف في حفل زفاف”
وقدّم الرئيس بولا أحمد تينوبو تعازيه لعائلات الضحايا، الأربعاء، وقال إن حكومته ستنظر في مسألة تحسين سلامة النقل المائي في الداخل.
وقال في بيان “أشعر بحزن عميق للأنباء عن حادث القارب المأساوي الذي حصد أرواح أهلنا في ولاية كوارا. والحادث المؤسف مؤلم أكثر نظرا إلى أن الضحايا كانوا ضيوفا في حفل زفاف”.
وأعلن مكتب حاكم ولاية كوارا بأن الضحايا كانوا عائدين من حفل زفاف إلى منطقة باتيغي في كوارا.
ويعد التنقل عبر الأنهار شائعا في نيجيريا، لكن الحوادث شائعة أيضا.
والشهر الماضي، غرق 15 طفلا وفقد حوالى 20 بعدما غرق مركبهم الذي كان يحمل فوق طاقته في ولاية سوكوتو (شمال غرب) بينما كانوا يجمعون الحطب.
وقبل عام على ذلك تقريبا، غرق 29 طفلا من قرية قريبة في النهر ذاته بينما كانوا أيضا يقومون برحلة لجمع الحطب من أجل عائلاتهم.
وأثناء فيضانات ضخمة اجتاحت البلاد في الموسم الماطر في ديسمبر/كانون الأول، لقي 76 شخصا على الأقل حتفهم عندما غرق مركبهم في نهر ارتفع منسوب المياه فيه في ولاية أنمبرة.
وحاولت هيئة الممرات المائية النيجيرية في الماضي حظر الإبحار ليلا في الأنهار لمنع الحوادث وتشدد على أن تحميل المراكب أكثر من طاقتها مخالف للقانون، وهي قواعد غالبا ما يتم خرقها.