مصريون غاضبون بسبب «الشامبو».. ودراسة: الاستحمام ضار بالصحة
«الشامبو اللي كنت بشتريه بـ175 جنيه بقى بـ225 يا مصر!! ماذا نحن فاعلون يا إخوانا؟»، صرخات امرأة على «تويتر» قد تكون مستفزة للبعض وقد تكون تغريدة عادية كغيرها من التغريدات لن يلتفت إليها أحد، لكن أن يهتم بالتغريدة رجل الأعمال المصري المهندس نجيب ساويرس، ويرد عليها في الحال جعل تلك السيدة محط اهتمام الجميع ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ورد «ساويرس» على التغريدة بتغريدة قال فيها: «قللي الكمية اللي بتحطيها، عادة بنحط زيادة عن المطلوب ومش كويس للشعر.. الزيادة!، أسف على التطفل».
رد «ساويرس» جعل البعض يهتم بمتابعة السيدة بدورهم، لتكتب تغريدة قالت فيها: «٧٦ فولو في ساعة عايزين إيه؟ الشامبو؟».
التغريدات التي اعتبرها البعض نوعا من المزاح، قد تبدو للبعض غير ذلك حيث تفتح من جديد أزمة رفع الضرائب وتراجع احتياطي النقد الأجنبي، لذلك قررت الحكومة في مصر إعداد قائمة بسلع صنفتها من سلع طبقات المجتمع الراقي لحظر استيرادها، واعتبارها غير ضرورية، حرصا على الصناعة المصرية.
وعندما يستمع المواطن المصري لمصطلح «السلع الاستفزازية»، تتبادر إلى ذهنه على الفور سلع مثل السجائر، أو «سلع الأغنياء» أو «السلع عالية الرفاهية» لكن ما يحدث على الواقع يختلف عن هذا القرار أو يتجاوزه إلى حد بعيد، خصوصا عندما يتعلق الأمر بسلع النظافة الشخصية والصابون، وأدوات التجميل والعطور، التي ارتفعت أسعارها بنسب تقارب 40% الأمر الذي تسبب في غضب الكثير من المصريين الحريصين على نظافتهم الشخصية وأخذ حمامهم اليومي، الذي يعتبره البعض فرصة للاسترخاء ونفض الهموم بعد يوم شاق، أو طريقة محفزة للنشاط والاستيقاظ من النوم في الصباح.
الصيف على الأبواب والمواصلات زحمة ورائحة العرق نفاذة.. ماذا نفعل؟
الإجابة على هذا السؤال قد تشكل صدمة للجميع، فوفقا لطبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة رانالا هيرش، في مقال لها، أكدت أن الاستحمام اليومي ضار بالصحة لأنه يعمل على تعطيل العمليات الطبيعية التي تحدث على اليشرة والشعر والأظافر، فضلا عن أن الاستحمام يهدر المياه العذبة التي يفتقر إليها الكثير من الناس في مناطق مختلفة من العالم.
الخبر صادم للمصرين الذين يعيشون في دولة مناخها يتميز بالحرارة معظم فصول السنة، ويعاني السكان فيها من التعرق عليهم التراجع والتفكير قبل كل حمام خصوصا إذا عرفوا مزايا للتوقف عن الحمام اليومي كما نصحت دكتورة رانالا في موقع Gurl.com
1- أنت لست قذرا
قد يبدو الاستحمام منطقيا لو كنت تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية بشكل يومي، أو لو كنت تعمل في مصنع للكيماويات، لكن بخلاف ذلك أنت فعليا لست بحاجة إلأى الاستحمام، وربما يكون الدافع وراء الاستحمام هو الضغوط الاجتماعية التي تجبرك على الاستحمام لكي تكون نظيفا، على الرغم من أنك نظيف بالفعل.
وفقا لما قاله الدكتور كيسي كارلوس، أستاذ مساعد في الطب في قسم الأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا بسان دييجو، جلدك لديه طرق فعالة وطبيعية لتنظيف نفسه.
2- بشرتك بحاجة إلى البكتريا
في مقابلة مع BuzzFeed، أكد اثنان من أطباء الأمراض الجلدية للقراء أن غسل البشرة كل يوم يزيل البكتريا الجيدة والمفيدة التي تبقي جلدك صحيا، هذه البكتيريا تتصرف وكأنها درع ضد البكتيريا الضارة، كما أنها تساعد على منع دخول السموم الكيميائية من الصابون والشامبو والعطور، وغيرها من منتجات العناية الشخصية.
3- الاستحمام المتكرر يؤذي الشعر
غسيل الشعر بصفة يومية يجرده من الزيوت الطبيعية، ويتسبب في تكسر وجفاف الشعر وتجعده. ووفقا لأندريا هايدن، مدير الجمعية الدولية للأبحاث الشعر، يجب غسل الشعر مرتين في الأسبوع على الأكثر مرتين في الأسبوع وخاصة إذا كان الشعر يعاني من التلف.
المفاجأة السارة التي قدمها أندريا، أنه لا يزال بإمكانك المساعدة في إعادة بناء الرطوبة لشعرك بعد تقنين الاستحمام.
4- الاستحمام يسبب جفاف البشرة
الاستحمام بالمياه الساخنة والدافئة يمكن أن يؤدي إلى تقشر، وجفاف الجلد، على الرغم من أنه يحفز ترشيح الزيوت الطبيعية من الجلد والتي تحميه وتحافظ عليه بصورة رطبة وصحية. يوصي باختصار وقت الاستحمام الخاص بك إلى أقل من 10 دقائق إذا كنت مضطرا لأن تستحم كل يوم، والابتعاد عن الماء الساخن.
5- فساد الأظافر
الاستحمام، خصوصا بالمياه الساخنة، يتسبب في تمدد الأظافر، الأمر الذي يؤدي إلى الخدوش والتشقق والتكسر. ووفقا لبليس كيس، تمتص الأظافر المياه من الحمام، وتخسر الرطوبة والزيوت الطبيعية بها، والتي يمكن أن تؤدي إلى تقصفها.
6- إهدار المياه
وفقا لوكالة حماية البيئة الأمريكية، فإن أسرة مكونة من أربعة أفراد تستخدم في المتوسط حوالي 400 جالون من المياه يوميا، الكثير من تلك المياه يذهب في النظافة الشخصية، لذلك من الأفضل تقليل الاستحمام من أجل الحفاظ على المياه، خصوصا وأن ثلاثة أضعاف الماء المهدر يكون من الدش، وفقا لجامعة ستانفورد.
