100 مهندس وعامل جديدون يصلون القطاع الأسبوع المقبل
تواصل الطواقم الفنية والهندسية المصرية رغم الظروف الجوية والطقس البارد وهطول الأمطار في غزة، عملها في بناء المدن المصرية وإعمار ما دمره الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على القطاع.
وبعيدا عن أسرهم وبيوتهم ومن دولة إلى أخرى، يصل أكثر من 100 مصري بين عامل ومهندس إلى غزة الأسبوع المقبل، من تخصصات مختلفة للمشاركة والإشراف على آلية إعمار القطاع، وذلك بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
هؤلاء العمال والمهندسون وبناء على تعليمات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي وجه الأربعاء الماضي، بإنهاء جميع المراحل المتبقية من ملف إعادة إعمار غزة، سيمكثون لفترة طويلة، إيمانًا منهم بالدور الكبير في دعم القضية الفلسطينية.
الطواقم الهندسية المصرية
وأوضح مراسل “الغد”، أن الطواقم الهندسية، واصلت للأسبوع الثاني على التوالي عملها الدؤوب في تنفيذ الأعمال الخاصة ببناء المدن المصرية (إنشاء مدينة العاشر من رمضان) في شمال غزة، رغم المنخفض الجوي العميق الذى يضرب القطاع.
وخلال الفترة الماضية واصلت وزارة الأشغال العامة والإسكان بالتعاون مع اللجنة المصرية لإعادة الإعمار، الإشراف على أعمال التسوية في شارع الرشيد الساحلي شمال غزة من خلال المقاول، كما تشرف الوزارة واللجنة المصرية على إنشاء البنية التحتية في الشارع نفسه.
وبين مراسلنا، أنه من المقرر أن يصل الأسبوع المقبل وفد هندسي مصري آخر إلى قطاع غزة وذلك لمتابعة آلية عمل سير بناء المدن المصرية في القطاع.
وأوضح مراسلنا أن الوفد الهندسي سيعمل على تكثيف الجهود وإتمام بناء المدن المصرية في قطاع غزة، بغية توسيع عمل آلية الإعمار وعدم تأخيرها”.
3 مدن كبيرة
وقال المهندس ناجي سرحان، وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، في وقت سابق، إن “مصر ستبني 3 مدن، بنحو 2500 وحدة سكنية في شمال ووسط وجنوب القطاع”.
وذكر أن المرحلة الأولى لبناء هذه المدن هي إنشاء مدينة العاشر من رمضان السكنية المقرر إقامتها في شمال غزة، وتتضمن إنشاء 300 إلى 500 وحدة سكنية، وستزود ببنية تحتية وخدمات كاملة.
وأشار سرحان إلى أن المرحلة الثانية للوحدات السكنية ستقام بالقرب من مدينة الزهراء وسط القطاع، إذ إن الوحدات ستكون أكبر من الموجودة في مدينة العاشر من رمضان، بينما المرحلة الثالثة ستقام في غرب جباليا.
يذكر أنه بأياد مصرية تم الأسبوع المنصرم وضع قواعد المدينة الأولى في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ضمن المرحلة الثانية من عملية الإعمار التي تشرف عليها القاهرة.
هذه المدينة هي واحدة من بين 3 مدن كبيرة يتم بناؤها، سيستفيد منها آلاف المواطنين الفلسطينيين، ويسابق العمال الزمن بوتيرة متسارعة لإحداث تقدم كبير وإنهاء بناء المدن لترى النور قريبا.