تفاعلت الأوساط المصرية على المستويين الشعبي والرسمي، مع حادث اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت صباح اليوم الأربعاء، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وانتفض مثقفون وكتاب وصحفيون في مصر إزاء الحادثة التي تركت آثارها على الرأي العام العربي والدولي.
وتحولت صفحات المصريين إلى دفاتر عزاء، ووجهت المنشورات لرثاء شهيدة الصحافة.
شهيدة الحق
كتب الروائي إبراهيم عبد المجيد على صفحته الشخصية بفيسبوك، “منذ ساعات ارتكبت إسرائيل جريمة جديدة ضد الإنسانية”.
وأضاف في منشوره، “جرائم إسرائيل لا تنتهي، والعالم يعيش متبرئا من كذبة معاداة السامية فيترك لها المجال لكل الجرائم الإنسانية”.
وتابع، “اغتالت إسرائيل شيرين أبو عاقلة مراسلة الجزيرة في فلسطين منذ نشأة القناة، اغتالوها برصاصة في الرأس بينما تغطي الاحداث هناك”.
وقال، “دعك من عالمنا العربي والسؤال ماذا سيفعل العالم الآن ومؤسساته الصحفية والحقوقية وأممه المتحدة على الباطل، حزني كبير عليكِ يا شيرين”.
واختتم منشوره قائلًا، “ستظلين رمزًا عظيمًا للصحافة والإعلام والإنسانية رغم أنف الصهاينة، ستظلين شهيدة الحق والواجب النبيل وستعيشين وتفنى إسرائيل”.
زهرة فلسطين
وقال الصحفي والسياسي المصري خالد داوود، بمنشور له على صفحته الشخصية بفيسبوك، “استشهاد الصحفية الزميلة الصديقة المناضلة شيرين أبو عاقلة، مراسلة الجزيرة في رام الله، برصاصة في الرأس أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين”.
وأضاف ” شيرين هي فلسطين بالنسبة لي منذ أن تولت تغطية الشأن الفلسطيني للجزيرة منذ نحو 20 عامًا”.
واختتم منشوره قائلًا، “وفاة شيرين صدمة وخسارة كبيرة.. يسقط الاحتلال.. وألف رحمة ونور عليك شهيدة الصحافة وزهرة فلسطين”.
دماء طاهرة
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي أنور الهواري، على صفحته بفيسبوك، “برصاص الصهاينة استشهدت صباح اليوم زميلتنا الرائعة أستاذة شيرين أبو عاقلة، مراسلة تلفزيون الجزيرة من فلسطين المحتلة.. تقبلها الله بالرحمة وأسكنها الفردوس الأعلى”.
وأضاف الهواري في منشوره، “اختار الصهاينة رأسها – بالذات – ثم صوبوا مواسير البنادق، ثم اخترقوه بالرصاص، لينزف الدم الطاهر على مرآي من العالم”.
وتابع، “رأس كل عربي هدف للصهاينة، سواء بالقتل، أو بتزييف الوعي، أو بتخدير الهمة، أو بشل الإرادة، أو بث روح الهزيمة، أو بالتطويع، أو بالتطبيع”.
شهداء الصحافة
وقال خالد الدسوقي، المصور بوكالة الأنباء الفرنسية بمصر، بمنشور له على فيسبوك، “لن تتوقف الصحافة عن تقديم الشهداء.. وداعا شيرين أبو عاقلة.. أنتِ من السابقين ونحن إن شاء الله بك لاحقون”.
الاحتلال قاتل
وكتب الكاتب الصحفي بشير حسن، على صفحته بفيسبوك، “لا رأي ولا رأي آخر، هو رأي واحد.. الاحتلال قاتل”.
وأضاف في منشوره، “على قناة الجزيرة التوقف فوراً عن استضافة القتلة المحتلين على شاشتها، هذا إذا أرادت أن تثأر لمراسلتها شيرين أبو عاقلة التي أرقت الاحتلال حية، وستؤرقه بعد استشهادها”.
يوم حزين
وقال عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، ” المجد للزميلة شيرين أبو عاقلة التي رحلت كأفضل وأنبل وأشجع ما يكون.. يوم حزين جداً للصحافة العربية”.
منطقتنا المنكوبة
وقالت الناشطة غادة شهبندر، في منشور على فيسبوك، “كانت شيرين أبو عاقلة الوجه الذي نراه دائما في القدس والضفة والصوت الذي يحدثنا من داخل الأراضي المحتلة”.
وأضافت، “اليوم قتلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي شيرين أبو عاقلة وهي مرتدية زيها الصحفي وأثناء تغطيتها لاقتحامهم معسكر جنين”.
وتابعت، “رحم الله تلك السيدة الشجاعة التي كان لها فضل معرفي كبير في منطقتنا المنكوبة”.
قتل مع سبق الإصرار
وقال ناصر عبد الحميد، في منشور له بفيسبوك، صحفي “في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف، اخترت الصحافة كي أكون قريبه من الإنسان، ليس سهلًا أن أغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم، أنا شيرين أبو عاقلة “.
وتابع، “الصورة الأيقونية للصحفي ولكل صاحب مهنة مخلص لما ينتمي إليه ويؤديه، الصورة النقية لطغيان المشاعر في الحرف والكلمة والصورة التي تمر من خلالها، والصورة الفجة والمتكررة للقتل مع سبق الإصرار والترصد من قبل دوله الاحتلال والإجرام والفصل العنصري، لروحك السلام يا شيرين”.
عوار عربي
نعى الكاتب الصحفي رفعت رشاد، الصحفية الإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، قائلًا ” أنعى أيضا الوطنية والكرامة العربية التي تقزمت حتى صارت بيانات تطلق من هنا وهناك”.
وأضاف خلال منشور له بفيس بوك، “بيانات تشجب وتدين يكتبها جالس في مكتب مكيف يعتقد أنه أدى دورا وطنيا عظيما ببيانه.. ينطبق الأمر على السياسيين والزعماء الأشاوس وعلى قيادات الصحافة التي صارت تساوي بين الشعب الفلسطيني والمحتل الإسرائيلي فتصف المقاومة بأنها أعمال عنف بين الفلسطينيين وإسرائيل”.
وتابع قائلًا، “إن استشهاد أبو عاقلة علامة على الهوان الذي وصلنا إليه في مواجهة عدو لا يخش إلا البندقية.. عدو يتشدق رسميا بأنه سيغتال قيادات فلسطينية بينما يقف العالم الغربي المتحضر صامتا بل مشجعا على ما تفعله إسرائيل، وفي نفس الوقت يساند أوكرانيا بكل قواه”.
