أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر، عن دخول المرشحين جمال عبد الظاهر ومحمد حسب النبي انتخابات الإعادة على مقعد مجلس النواب الخالي، والذي فاز به توفيق عكاشة، ولكن البرلمان أسقط عضويته.
واللواء جمال عبد الظاهر، هو مرشح حزب مستقبل وطن، وكان يعمل سابقًا كمساعد لمدير أمن محافظة الدقهلية، أما منافسه محمد حسب النبي، فهو مرشح حزب الاتحاد، والذي يرأسه حسام بدراوي، الأمين السابق للحزب الوطني المنحل، ويعمل كمدير لإحدي شركات حديد التسليح.
وقالت اللجنة في بيان رسمي لها، إن عدد الناخبين المقيدين 416442 ناخبا وعدد الحاضرين 96550 ناخبًا بنسبة حضور 23.18% وجاء عدد الأصوات الصحيحة 94281 صوتا بنسبة 97.65% وعدد الأصوات الباطلة 2269 صوتا بنسبة 2.35%.
وحصل المرشح جمال عبد الظاهر على 14 ألفا و262 صوتا بنسبة 15.13% ومحمد ناجح حسب النبى حسن الشورى 13 ألفا و845 صوتا بنسبة 14.68%.
وحددت اللجنة العليا للانتخابات الاقتراع في انتخابات الإعادة يومى 26 و27 أبريل/نيسان الجاري، في الخارج، ويومي 27 و28 من الشهر نفسه في الداخل.
يذكر أن مجلس النواب المصري، صوت بالإجماع على إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة، عقب دعوته للسفير الإسرائيلي للعشاء في منزله، وهو ما أثار غضب النواب.
وتوفيق عكاشة هو أحد أبرز الوجوه الإعلامية المعروفة على الساحة، منذ فوزه في انتخابات مجلس النواب 2016، ويعد من أكثر النواب إثارة للجدل، وفاز بأعلى نسبة تصويت في الانتخابات، لتسقط عنه العضوية بعد مرور حوالي شهر من عمر المجلس.
أعلى نسبة تصويت في الانتخابات
بعد خوضه الانتخابات البرلمانية، اعتمد عكاشة في الدعاية على شعبيته في دائرته، والأسلوب الريفي البسيط، الذي يستخدمه لجذب البسطاء من أبناء الدائرة للتصويت له.
وحصل عكاشة بالفعل على أعلى نسبة تصويت على مستوى الجمهورية في تلك الانتخابات، بعد حصوله على 94354 صوتا، متفوقا على ثاني منافس له فؤاد بدراوي، الذي حصل على 79977 صوتا.
ترشحة لرئاسة المجلس
أعلن توفيق عقب فوزه في الانتخابات، نيته في الترشح لرئاسة المجلس، وكعادته واصل تصريحاته المثيرة للجدل، حيث قال إنه يطلب رئاسة مجلس النواب كما طلب سيدنا يوسف أن يتولى خزائن مصر، ولكن الحظ لم يحالفه هذه المرة وحصل على عدد متدني من الأصوات، وفاز الدكتور علي عبد العال برئاسة المجلس بـ401 صوت، بينما حصل عكاشة على 25 صوتا فقط.
خناقة مع رئيس المجلس
وضع توفيق لاصقا على فمه داخل إحدى قاعات مجلس النواب، كتب عليها «ممنوع من الكلام بأمر الحكومة»، بعد أن رفض الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس إعطاءه الكلمة.
وفي واقعة أخرى، وبسبب خروجه عن آداب الجلسة، قرر عبد العال طرد توفيق عكاشة من المجلس، بسبب خروجه عن آداب الجلسة، وعلى الفور طلب رئيس المجلس من أعضاء البرلمان التصويت على قرار طرده ووافق الأعضاء وبالفعل تم طرده.
ضربه بالحذاء
أثار لقاء عكاشة بالسفير الإسرائيلي داخل منزله حالة من الغضب والاستنكار، لدرجه أن قام أحد الأعضاء (كمال أحمد) بضرب عكاشة بحذائه بعد دخوله إلى قاعة المجلس عقب هذا الحدث.
وأحال مجلس النواب عكاشة إلى التحقيق على خلفيه هذا الحدث، وقرر المجلس التصويت على إسقاط عضوية عكاشة، وحدث ذلك بالفعل وتم إسقاط العضوية عنه بأغلبية الأصوات.
اتهامه بالتجسس
لم يكن إسقاط العضوية هو آخر ما واجه عكاشة بعد لقاءه السفير الإسرائيلي، فتقدم عدد من الأعضاء ببلاغ للنائب العام اتهموا فيه عكاشة بالتجسس على مصر، والتخابر مع دولة أجنبية.
وقرر النائب العام هذه البلاغات إلى نيابة استئناف القاهرة لتتولى التحقيق، وتم تحديد اليوم، 22 من مارس/ آذار، لبدء التحقيق معه فيما نسب إليه.
تزوير شهادة الدكتوراه
في 12 مارس/ آذار، أصدر النائب العام قرارا بمنع عكاشة من السفر، على ذمة التحقيقات التي تجرى بشأنه، بمعرفة النيابة العامة، في واقعة اتهامه بتزوير شهادة نيل درجة الدكتوراه، وذلك بعد أن تلقت النيابة العديد من البلاغات من المواطنين، تتهم عكاشة بتزوير شهادة حصوله على الدكتوراه، والتي كان قد أرفقها ضمن المستندات في أثناء تقدمه لعضوية مجلس النواب.
