«الأعلى للثقافة» بمصر يرشح بحيري والقمني لجائزة الملك فيصل
في الوقت الذي أصدر فيه القضاء المصري حكمًا بحبس الباحث الإسلامي والإعلامي إسلام بحيري، بتهمة إزدراء الأديان، رشحت لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة بحيري لنيل جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، وذلك بإجماع أعضاء اللجنة خلال اجتماعها الأخير ظهر الأربعاء الماضي.
وكان مقدم البرامج الدينية إسلام بحيري، شكك عبر محطة فضائية مصرية، في مصداقية بعض كتب التراث الإسلامي، ودعا لإعادة تحقيقها بهدف تنقيتها من الأخبار المدسوسة، وذلك بصفته باحثا في التراث.
ورشحت اللجنة الدكتور سيد القمني، في مجال الدراسات الإسلامية، والذي أعلن منذ أيام أنه سوف يقيم دعوى قضائية ضد مؤسسة الأزهر، بالمحكمة الجنائية الدولية، مطالبًا بإدراجه كمؤسسة إرهابية.
وسيد القمني من مواليد 13 مارس/آذار 1947، معظم أعماله الأكاديمية تناولت منطقة شائكة في التاريخ الإسلامي، البعض يعتبره باحثاً في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية، والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي، بينما يعتبر السيد القمني نفسه إنسانا يتبع فكر المعتزلة.
كما رشحت اللجنة أيضًا بإجماع أعضائها، الدكتور سيد البحراوي، لفرع الجائزة في مجال اللغة العربية والأدب، وشهدت الشهور الأخيرة تعافي «البحراوي» من مرض السرطان بعد فترة طويلة من الصراع.
وسيد البحراوي، أستاذ للأدب العربي الحديث والنقد بجامعة القاهرة، له الكثير من الإسهامات الهامة في المشهد الثقافي والأدبي، حيث أضاف إلى المكتبة العربية العديد من الأعمال الإبداعية مثل ليل مدريد وطرق متقاطعة، والأعمال النقدية مثل في البحث عن لؤلؤة المستحيل، و«في نظرية الأدب..محتوى الشكل مساهمة عربية».
وكان الأديب يوسف القعيد، مقرر لجنة القصة، قد أوضح أن هذه الترشيحات جاءت بإجماع أعضاء اللجنة الذين حضروا الاجتماع، تأكيدا للانتصار لقيم حرية الرأى والتعبير والتفكير والتجديد، وأضاف أن اللجنة تلقت خطابا من الدكتورة أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة للترشح لجائزة الملك فيصل العالمية في المجالات الثلاثة، وبالفعل قامت بترشح الشخصيات السابقة.
