مصر: الاهتمام بالثقافة ضرورة ملحة لحماية المجتمعات الإفريقية

عبرت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، عن سعادتها بالتواجد في المملكةِ المغربية، مؤكدة على أن مصر ترتبط بعلاقاتٍ ثقافيةٍ تاريخيةٍ ومتميزةٍ مع الدول الأشقاء في إفريقيا، حيث شَهدت فترةُ ما بعد الحرب العالمية الثانية، وحتى ثورة يوليو 1952، أهمَ المعالمِ وأكثرها تأثيرًا وفاعلية في العلاقات المصرية الإفريقية، مُتمثلةً في الميدانِ الثقافي من حيث تراكمهِ وتنوعهِ.

وتابعت نيفين الكيلاني «ومنذ ذلك التاريخ، حرصت الدولةُ المصريةُ أن تولى اهتمامًا كبيرًا بشؤونِ إفريقيا، وتقوم وزارةُ الثقافةُ المصرية بدورٍ مهمٍ في هذا الشأن، حيث تُمثلُ الثقافةُ المصريةُ عاملًا محوريًا في تعميقِ جذوِر التعاون والتبادلِ الثقافي بين مصر وجيرانها من الدول الإفريقية».

جاء ذلك خلال مشاركة الكيلاني في فعاليات الاجتماع الوزاري الإفريقي للثقافة، الذي تُنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، بحضور محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل بالمملكة، و32 وزيرًا للثقافة في إفريقيا، والذي يتزامن مع اختتام فعاليات احتفالات الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية.

وأوضحت نيفين الكيلاني، أن فترة ما بعد 30 يونيو 2013، قد شهدت تعظيمًا وترسيخًا لدورِ مصر الريادي في القارة الإفريقية، وتحقيقِ طفرة كبيرة في العلاقاتِ مع دول القارة الأم بفضلِ جهود ورؤية القيادةِ السياسية، التي حددت أهدافَ العلاقاتِ الخارجية لمصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو.

ونوهت وزيرة الثقافة، بأنه في ظلِ النظامِ العالمي الجديد، وهيمنةِ ثورةِ المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، أصبح الاهتمامُ بالميدانِ الثقافي ضرورةً ملحةً، من أجلِ حمايةِ المُجتمعات الإفريقيةِ والحفاظِ على هويتِها الثقافيةِ وخصوصيتها، من غزوِ الثقافاتِ الأخرى، وتحقيق القدرة التنافسية مع تلك الثقافات.

وأشادت الوزيرة المصرية، بالمؤتمر الذي يمثلَ بدايةً لدعمِ منظومةِ الثقافة الإفريقية، والحفاظ على الخصوصيةِ الثقافية لكل دولة من ناحية أخرى، لأننا لدينا مجموعة من القضايا المُهمة التي يمكنٌ أن نتبادل المشاوراتِ والمحاوراتِ بشأنها، والتي من أهمِها استراتيجيات الملكية الفكرية، ودعمِ الصناعاتِ الثقافية، وتحديات تكريسِ الهُوية والحفاظ على التراثِ في ظل البيئةِ الرقميةِ والعوالمِ الافتراضيةِ الجديدة «الميتافيرس» والذكاء الاصطناعي.

وفي كلمته، قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل بالمملكة المغربية، إن الثقافـة الإفريقية، مصدرًا لغناهـا وإلهامها، بتنوعهـا الكبير، وثقافاتهـا وتقاليدهـا العريقـة، ولغاتهـا المتنوعة، وموسيقاها الرائعـة، وفنونها البصريـة الحية المتنوعة، والممارسـات الثقافية الفريدة، مؤكدًا أن إفريقيـا تقـدم اليــــوم تراثًا ثقافيًا بقيمـة كبيرة، وهـذه الثروة الثقافيـة تمثل أداة كبيـرة للقارة، فهي تمثل فرصـة لتعزيز الهوية والافتخار الإفريقي، وتميـز التبادل بين الثقافات، والمساهمة في التطور الاقتصــادي عبر الفنـــــون والصناعات الإبداعية في عدد من المجالات.

وأوضح بنسعيد، أن الثقافة الإفريقية تجسـد الإبـداع، والتنـوع الذي يميـز إفريقيا بما يجعلهـا فاعلاً دوليـًا، وبإعلان الربــاط عاصمة للثقافة الإفريقية، «مدينة النور» وعلى مدار السنة، كانت بحق فضاءً للتنوع الفني والإبداع الثقافي، وأظهرت أهمية الثقافة كمحرك للتنمية المستدامة.

وأكد بنسعيد، على أن هـذا الاجتماع، سيكون فرصـة لتجميـع خلاصات سـنة من الاحتفـال بالرباط عاصمـة للثقافـة الإفريقية، وكذلـك النقاش والحديـث حول تطويــر التعاون القــــاري في مجال الثقافـة، مشيرًا إلى أن علينا العمل جميعـًا للبحث عن حلـــول مبتكرة للتغلب علـى التحديات الــتي يواجهها القطـاع وتعزيز الكفـاءات المؤسسـاتية وإنعاش تبادل السـبل الأفضل.

وأضاف «تشكل الثقافة جوهـر هويتنا الإفريقية، فهي تجسـد تقاليدنا، وقيـــــم تنوعنا الاســـــتثنائي، فإن تجمعنـا الوزاري هـذا يمثل منصة فريــــدة لتبادل التجــارب والأفــــكار، وتعزيز التعاون بيـن دولنا، ولدي قناعة بأن هذا الموعد سيكون مناسبة لتكوين شـــراكات مثمرة، وتقويــة الروابط التي تجمـع بين دولنا، وتأسيس لتعاون ثقافي متجـدد بإفريقيا».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]