مصر.. تأجيل محاكمة 9 أمناء شرطة متهمين بالتعد على «أطباء المطرية»
أجلت محكمة جنح المطرية في مصر محاكمة 9 أمناء شرطة لاتهامهم بالتعدي على أطباء مستشفى المطرية العام لجلسة 20 سبتمبر/ آيلول المقبل.
وفي 18 مايو/ آيار الجاري قررت النيابة المصرية إحالة أمناء الشرطة المتهمين بالاعتداء على أطباء مستشفى المطرية العام، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
وأعدت نيابة شرق القاهرة أمر الإحالة، وجاء فيه أن أمناء الشرطة محمد محمد رضوان، وحسام أحمد علي، ومحمود محمد عطية محمود، السيد أحمد عبد الحميد، وأسامة رضا محمد، ومحمد إبراهيم أحمد، يحيى إسماعيل عبد العزيز، وعبد المنعم إبراهيم سالم، ومحمد نزيه السيد قاموا فى يوم 28 يناير/ كانون الثاني الماضي بالقبض على الأطباء أحمد السيد عبد الله، ومؤمن عبد العظيم أحمد، وأحمد محسن جلالة، واحتجزوهم دون أمر أحد من الحكام المختصين بذلك وفى غير الأحوال التى تصرح فيها القوانين، واللوائح بالقبض على ذوي الشبهة.
وكانت نقابة الأطباء أصدرت بيانا قالت فيه: «إنه حضر مواطن يرتدي ملابس مدنية مصابا بجرح في وجهه، وطلب من الطبيب أحمد محمود، مقيم بقسم الجراحة، أن يُثبت إصابات غير حقيقية، بالإضافة إلى الإصابة الموجودة به فعليا، وعندما رفض الطبيب أفصح المريض عن شخصيته بأنه أمين شرطة، وأن الطبيب عليه أن يكتب التقرير الذي يرغب فيه أمين الشرطة أو أن يلفق له قضية».
وأوضحت نقابة الأطباء، أن الطبيب رفض كتابة تقرير مزور، ما دفع أمين الشرطة إلى الاعتداء على الطبيب بمساعدة أحد زملائه، واعتديا أيضًا على النائب الإداري الطبيب مؤمن عبدالعظيم، ثم اقتادوهما لقسم شرطة المطرية، ولكن المأمور أعادهما إلى المستشفى مرة أخرى.
ودعت النقابة لجمعية عمومية في فبراير/ شباط الماضي، طالبت خلالها بمحاسبة أمناء الشرطة المعتدين على أطباء مستشفى المطرية التعليمي، ومطالبة رئيس الوزراء بإصدار قرار بإلزام المنشآت الطبية العامة الجامعية وجهاز الشرطة بتحرير محاضر في حال الاعتداء علي الأطباء أو علي منشأة طبية.
كما طالبوا بإقالة الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، لعدم اتخاذه أي إجراءات لصالح الأطباء، ونفذت النقابة إضراب جزئي على مستوى مستشفيات مصر قبل أسابيع، اعتراضا على التعديات المتكررة عليهم أثناء تأدية مهامهم، وعدم توفير الحماية، وتصاعدت أزمة الأطباء بعد واقعة اعتداء عدد من أمناء الشرطة على أطباء في مستشفى المطرية العام.
كما نظمت نقابة الأطباء، وقفات صامتة أمام المستشفيات، احتجاجا على هذا الحادث، بمشاركة الدكتورة منى مينا، ورفع الأطباء لافتات كتب عليها «كرامة الطبيب من كرامة المواطن»، و«كرامتنا خط أحمر».