أنشأت مصر أول مدينة للجلود لتشجيع انتقال المدابغ القائمة بمنطقة مجرى العيون إلى المدينة الجديدة، بهدف تطوير القطاع وزيادة القيمة المضافة للمنتج المصري.
ويوفر المشروع 10000 فرصة عمل مباشرة، و25000 فرصة عمل غير مباشرة بعد استكمال مراحله، حيث يبلغ حجم الإنتاج اليومي لكل عامل 50 قدما مربعة من الجلد.
وقال رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي، ياسر المغربي، “نسعى من خلال التوسعات في المصانع لتطوير المرحلة الثانية من المشروع، بالإضافة إلى تطوير صناعة المواد الخام التي كانت تستورد من الخارج مثل الكيماويات”.
وتستهدف مصر جعل هذه المدينة مركزا تكنولوجيا متطورا لصناعة الجلود. إذ تقع على مساحة تتخطى 1600 فدان، مقسمة إلى 3 مراحل، حيث بدأ تشغيل المرحلة الأولى بعد نقل مدابغ سور مجرى العيون بمصر القديمة.
ويعد هذا المصنع واحدا من بين 195 مصنعًا، يعملون على دباغة وتصنيع الجلود، وتحقق معدل نمو صناعي بقطاع الجلود يصل إلى 7% سنويًا، وحجم إنتاج يصل إلى 150 مليون قدم.
وقال رئيس المجلس التصديري للجلود والأحذية، محمود سرج، “هناك تطور كبير في النوعيات التي كنا نعمل بها، حيث أصبحنا نصدر لعدد من الدول الأوروبية”.
وتمر دباغة وصناعة الجلود بمدينة الجلود في منطقة الروبيكي بمراحل عدة تبدأ من الكشف على الجلود وتنتهي بتجهيزه للاستخدام النهائي من الأحذية ومشتقاتها.
وتبلغ حجم الاستثمارات الصناعية بالمشروع نحو 2.5 مليار جنيه، كما تبلغ حجم الصادرات الصناعية من 100 إلى 150 مليون دولار سنويًا، في وقت زاد فيه إنتاجية المدابغ بنسبة 40٪ عن العام الماضي.
وتراجعت هذه الحرفة خلال السنوات الأخيرة، ولكن جاءت مدينة الروبيكي كطوق نجاة لدباغة وصناعة الجلد فى مصر، مستهدفة تحسين جودة الإنتاج، بما ينعكس على المنتجات فى السوق المحلية، ويزيد الصادرات مستقبلا.
