رصدت الدوائر السياسية والإعلامية في الغرب، ما وصفته بـ « ظاهرة مصرية» أمام مقار البعثات الدبلوماسية وعددها 139 بعثة فى 124 دولة بمختلف أنحاء العالم، للمشاركة في انتخابات الرئاسة.. واعترفت الخارجية المصرية، أن الاقبال الكبير والحشود الجماهيرية من المصريين في الخارج ، لم يكن متوقعا، بل فاق كل التوقعات.
وذكرت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت، أنه فى أجواء احتفالية وطنية غير مسبوقة أبهر المصريون بالخارج العالم فى أول أيام التصويت فى الانتخابات الرئاسية أمسن وحرصت الأسر المصرية على تحويل المناسبة إلى «ملحمة وطنية» فى حب مصر، فخرجوا بالملايين حاملين أعلام مصر وسط «الزغاريد» والأغنيات الوطنية، مسجلين إقبالا تاريخيا حضاريا على التصويت فى الانتخابات التى يتنافس فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى والمهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد.
وكانت الصحف الخليجية بالتزامن مع تقارير صحف أوروبية، خاصة في بريطانيا والنمسا والسويد وفرنسا واليونان، وصفت زحف الجاليات المصرية حول العالم، للمشاركة بكثافة فى الانتخابات الرئاسية المصرية، بأنه يعبر عن «رسائل المصريين» لجماعة «الإخوان» والإرهاب، للتأكيد على حرص المصريين على بناء المستقبل، والتصدي لمحاولات التشكيك أو النيل من الاستقرار في مصر، والإصرار على اجتثاث الإرهاب من ربوع مصر.
المراقبون في لندن وصفوا الاقبال الكبير على التصويت في الانتحابات الرئاسية، بأنه تعبيرا عن توجه الشعب المصري للمساهمة فى مستقبل مصر، حيث بدأت أولى لجان الانتخابات، فتح أبوابها فى الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، وهو يوم عمل في أوروبا، ولكن القنصليات والسفارات المصرية، شهدت حشود كبيرة للغاية من المصريين فى الخارج، والذين رددوا الهتافات والأغانى الوطنية، رافعين الأعلام فى كل مكان.
وكتبت صحيفة ليكيب الفرنسية، إن طيور مصر المهاجرة لبت نداء الوطن، حشود كثيفة تزحف لمقار البعثات المصرية في طوابير طويلة ومشاعر فرح وصفت من قبل دبلوماسي مصري في باريس بأنه «عرس ديمقراطي» للمشاركة بانتخابات الرئاسة.
https://www.youtube.com/watch?v=DrgFWZH2wC4
واهتمت الصحف الخليجية، بتسليط الضوء على بدء الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج، حيث استقبلت السفارات والقنصليات المصرية حول العالم، أبناء الجاليات صباح أمس، أول أيام تصويت المصريين فى الخارج بالانتخابات الرئاسية المصرية 2018، والتى يتنافس فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي على ولاية رئاسية ثانية، مع المرشح موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد. عقدت، على أن تمتد لثلاثة أيام، تنتهى فى 18 مارس/ آذار .
وقالت الصحف الكويتية، إنه بالرغم من انطلاق عملية التصويت بالسفارة المصرية بالبلاد لانتخاب رئيس مصر القادم فى تمام الساعة 9 صباحا إلا أن جموعا حاشدة من المواطنين المصريين توافدوا منذ الساعة 8 صباحا للإدلاء بأصواتهم، وأكدت أنهم اشعلوا الجزيرة الخضراء ومحيط السفارة بأغانى حماسية.. وقال سفير مصر بالرياض، ناصر حمدى، إن طوابير الناخبين المشاركين فى عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية وصلت لأكثر من كيلو متر، قبل بدء التصويت فى الانتخابات بمقر السفارة، ودخلوا بالزغاريد، احتفالا بالعرس الانتخابى.
وكشفت صحيفة «البيان» الإماراتية ، أن الجهات المعنية فى دولة الإمارات وفرت كل وسائل الدعم لضمان وصول الناخبين إلى مقر اللجنة الانتخابية بالقنصلية المصرية بمنطقة السفارات بدبى، وقد احتشاد الناخبون فى طوابير طويلة أمام القنصلية، بينما شارك المصريون في مهرجان غنائي، على أنغام «قالو إيه»،والمصريات يرفعن الأعلام.. ليسجل المصريون صورة غير متوقعة، عبرت عن تطلعات المصريين لمستقبل مشرق .
ولم ينظم أي من المرشحين حملة انتخابية كبيرة وركزا بدلا من ذلك على دعوة الناخبين إلى الإقبال بكثافة على التصويت لمنح الفائز شرعية قوية..بينما اصطف ألاف الناخبين في طوابير امتدت عشرات الأمتار أمام السفارات والقنصليات المصرية في الخارج..وكان اجماع المصريون في الخارج على أن الحرص على المشاركة والتصويت «عشان مصر .. واستمرار الأمان والتنمية في مصر.. ومكافحة الإرهاب في سيناء».
ويرى محللون سياسيون، أن الاقبال غير المتوقع من المصريين في الخارج للتصويت في الانتخابات الرئاسية، كان بمثابة استفتاء جديد لإرادة الشعب التى صححت الخطأ فى 30 يونيو 2013، ثم جددت العزم على استكمال المشوار تحت مظلة الثقة واليقين بأن مصر على أبواب مستقبل مشرق.
