يشهد معبد قصر قارون في محافظة الفيوم، في صعيد مصر، ظاهرة فريدة تتكرر مرة واحدة سنويا في الحادي والعشرين من ديسمبر/ كانون الثاني مع بداية فصل الشتاء، إذ تتعامد الشمس على قدس الأقداس بالمعبد.
بدأ التعامد في السادسة من صباح اليوم الإثنين، بتوقيت القاهرة، واستمر لمدة 25 دقيقة على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، لأن هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله “سوبك” في العصور الفرعونية، والذى لا يجب أن يعرض للشمس لأن هذه المومياء من المفترض أن تكون في العالم الآخر.
شهد التعامد المستشار مجدى العجاتي، وزير الدولة للشؤون القانونية ومجلس النواب، والمستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، وعدد من سفراء الدول منهم سفيرا زيمبابوي وبوليفيا، وممثل عن سفارة الهند.
وتعتبر هذه هي المرة الرابعة التي تحتفل فيها مصر بتعامد الشمس، حيث بدأ الاحتفال بالظاهرة عام 2012، بعد أن اكتشفها أحد الباحثين.
وقصر قارون، لا علاقة له بقارون الذى ورد ذكره في القرآن الكريم، وإنما هو معبد من العصر اليوناني الروماني، لكن سكان المنطقة بعد ذلك أطلقوا عليه قصر قارون لوجوده قرب بحيرة قرون التي تكثر بها القرون والخلجان ليتم تحريف الاسم بعد ذلك إلى “قارون”.