مصر تراجع موقفها في التعامل مع «منظمة التعاون الإسلامي» بعد تصريحات «مدني»
أدان وزير الخارجية المصري سامح شكري، التصريحات الصادرة عن أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، خلال مؤتمر الإيسيسكو في تونس، والتي تضمنت إساءة للرئيس عبد الفتاح السيسي، واعتبرها تجاوزاً جسيماً فى حق دولة مؤسسة للمنظمة وقيادتها السياسية.
وأكد شكري، أن تلك التصريحات لا تتسق مع مسؤوليات ومهام منصب الأمين العام للمنظمة، وتؤثر بشكل جوهري على نطاق عمله وقدرته على الاضطلاع بمهام منصبه، وهو الأمر الذي يدعو مصر لمراجعة موقفها إزاء التعامل مع سكرتارية المنظمة وأمينها العام.
وكان مدني، أصدر أمس الجمعة، بيان اعتذار رسميًا لما بدر منه من تجاوز في حق السيسي، خلال كلمته أمام مؤتمر لوزراء التربية والتعليم في تونس.
وجاء في البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية للمنظمة، الجمعة، «أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، أن ماذكره أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس كان على سبيل المزاح والدعابة ولم يقصد من خلاله توجيه أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصرية ممثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يكن له احترامًا وتقديرًا كبيرًا كقائد عربي محنك يقود دولة عريقة، تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة».
وتابع البيان، «يتقدم مدني باعتذاره لكل من رأى في حديثه غير ذلك. وأشار مدني إلى أن رئاسة مصر لمنظمة التعاون الإسلامي في الفترة السابقة أتاحت له فرصة لقاء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة مرات، حيث استمع إلى رؤيته الثاقبة حول تعزيز العمل الإسلامي المشترك والتضامن الإسلامي».
وأشاد مدني، بحسب البيان، بالحوار الهادف والشفاف الذي أجراه فخامة الرئيس السيسي مع الشباب المصري، معتبرًا أنه يمثل نهجا متفردا في لقاء القيادة بالشباب لمناقشة قضايا الوطن، وذلك في إطار الاهتمام بالشباب لأنهم قادة المستقبل، مشيرًا إلى أن «رؤية فخامة الرئيس السيسي في هذا الصدد، تتوافق مع خطط المنظمة التي تضع قضايا الشباب في أولوية أجندتها».
يأتي ذلك عقب أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أمس مقطعا مرئيا لأمين المنظمة يظهر فيه معتذرا للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي حينما أخطأ في نطق اسمه، إذ نطق «السيسي» بدلا من «السبسي»، فقال معتذرا: «آسف هذا خطأ فاحش»، واستطرد ساخرا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: «أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس». مذكرا بموضوع «ثلاجة السيسي»، وهو الوسم الذي تم تداوله على نطاق واسع خلال الأيام الماضية.
ووصف عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما تفوه به مدني بـ «الخطأ الدبلوماسي».
وكانت وزارة التربية والتعليم المصرية، أكدت أن الوزير الهلالى الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، رد بلهجة قاسية على الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بعد سخريته من شعب مصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي، وذلك أثناء مشاركته في فعاليات مؤتمر الإيسيسكو الأول لوزراء التربية، من أجل تعزيز العمل التربوي الإسلامي المشترك.
