اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، الثلاثاء، بكل من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ياسر القاضي، ثم لحقه اجتماع ضم إبراهيم محلب مساعد السيسي للمشروعات القومية والاستراتيجية، ومصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وصرح علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استعرض جهود وزارة الاتصالات لإنشاء مناطق تكنولوجيا في عدة مدن مصرية، على أن يتم البدء بمنطقتين في مدينتيّ برج العرب وأسيوط الجديدة، موضحا أن نشر المناطق التكنولوجية يمثل قاعدة استراتيجية لشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنقل وتطوير وتوطين التكنولوجيا بالمحافظات.
وخلال اللقاء، أكد السيسي على أهمية تطوير البنية الأساسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وامتداد خدماته لكل أنحاء البلاد، خاصة في محافظات صعيد مصر.
وأشار البيان إلى حرص الدولة المصرية على دعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره أحد القطاعات الحيوية الواعدة، حيث تهدف مصر لخلق تنمية مجتمعية مستدامة وإيجاد فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تشجيع وتعزيز الابتكار والاستفادة من قدرات الشباب في هذا المجال، بحسب البيان.
وكان الرئيس المصري أطلق فى وقت سابق مبادرة مجتمعية لتنمية صناعة الإلكترونيات في مصر، حملت اسم “التعلم التكنولوجي للشباب المصري- علماء مصر المستقبل”، خلال معرض القاهرة الدولي للاتصالات، الذي تم تنظيمه في الثالث عشر من الشهر الجاري.
وقالت وزارة الاتصالات، إن مبادرة الرئاسة ترتكز على عدة محاور، من بينها الشراكة مع كبريات الجامعات والشركات لمنح شهادات معتمدة، وعقد برامج تدريبية لإعداد مدربين مؤهلين، وتزويد مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية المصرية بأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وفي سياق آخر، قال وزير الإسكان المصري مصطفى مدبولي، إنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الإسكان الاجتماعي في المدن الجديدة، والتي تشمل 244 ألف وحدة سكنية كاملة التشطيب والمرافق والخدمات خلال عام 2016.
وأشار الوزير، ضمن اجتماعه مع السيسي اليوم، إلى أنه تم الانتهاء من بناء 99 ألف وحدة سكنية حتى الآن، باستثمارات تصل إلى 13 مليار جنيه، وجار تنفيذ 145 ألف وحدة سكنية باستثمارات قدرها 20 مليار جنيه، وكانت وزارة الإسكان أعلنت عن 84 ألف وحدة سكنية من الوحدات التي تم الانتهاء منها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف، إن السيسي أبدى اهتماما كبيرا بالجدول الزمني المتفق عليه، وأن تراعي تصميمات العاصمة الإدارية الجديدة أحدث المواصفات العالمية، بالإضافة إلى أهمية الاعتماد على وسائل الطاقة الجديدة والمُتجددة، ضمن تصاميم المدن الجديدة.
وأضاف المتحدث الرئاسي، أن الوزير مدبولي استعرض أيضا التصميمات النهائية للمرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى إسناد تنفيذ المشروع إلى تحالف يضم مجموعة من الشركات العامة المصرية والصينية.
وتأمل مصر أن تُمثل العاصمة الإدارية الجديدة نقلة نوعية في التنمية العمرانية، وأن تمثل نموذجا للمدن المصرية الحديثة، التي تعكس رؤية مصر للمستقبل وما تتمتع به من تراث في مجال الهندسة والعمارة.