مصر.. فصل فنان نشر مسرحية تضمنت ازدراء للإسلام والمسيحية
قضت المحكمة الإدارية العليا المصرية، اليوم السبت، بتوقيع عقوبة الفصل على أحد الفنانين بالبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، التابع لوزارة الثقافة، وذلك لنشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مسرحية من تأليفه تحت اسم “ألم المعلم يعلم”.
وتضمنت المسرحية ألفاظا وعبارات تنطوي على ازدراء الدين الإسلامي والمسيحي على السواء، والإساءة إلى رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم، بازدراء زوجتين من زوجاته أمهات المؤمنين زينب وعائشة، كما أساء إلى الرسول عيسى عليه السلام والسيدة مريم البتول.
وكشفت المحكمة أن الثابت بالأوراق أن عددا من الفانين تقدموا بشكوى إلى رئيس الإدارة المركزية للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية ضد الفنان المفصول بسبب التجاوزات المسيئة الصادرة منه التي وصلت إلى ازدراء الأديان والهجوم على شخص النبي، طالبين استبعاده من المشاركة فى العمل المسرحي المذكور.
وتلا ذلك تقدم 26 فنانا من أعضاء نقابة المهن التمثيلية بشكوى مماثلة عن الموضوع نفسه إلى نقيب المهن التمثيلية ضد الطاعن باعتباره عضوا بالنقابة لما ارتكبه من ازدراء الأديان يستهزئ فيها باَل بيت رسول الله والدين المسيحي من خلال مشهد نشره على الصفحة الرسمية للنقابة، ما يحدث فتنة بين الممثلين المسلمين والمسيحيين وغيرهم من فئات الشعب.
وقالت المحكمة إن الدستور كفل للمواطنين حرية إبداء الرأي والفكر سواء كان ذلك بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غيرها من وسائل التعبير وهو ما لا يجوز الحجر عليه أو تقييده، على أن يكون ذلك فى إطار ما ينظمه القانون وتجيزه الأخلاق ويسمح به العرف السائد في البلاد.
وأشارت المحكمة أن المشرع أضفى حماية واجبة للأديان السماوية فجعل ازدراء الأديان جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات، فجَرم كل من استغل الدين فى الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي، وعلى هذا النحو فإن ازدراء الأديان يكون عند العدوان على قدسية الاعتقاد الدينى والإساءة للأديان والطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي.
واستطردت المحكمة أن تقرير الفحص العلمي المعد من مجمع البحوث الإسلامية الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة التابعة للأزهر الشريف أكد أن المسرحية تشتمل على مخالفات شرعية وحثت على الفتنة الطائفية وتتضمنت ازدراءً للإسلام، ما يتعين بتره من وظيفته بالفصل من الخدمة، لا سيما أن الطاعن سبق أن جوزي من قبل لخروجه عن النص والتلفظ بألفاظ خادشة للحياء.