مصر: لن نقبل بتفاهمات توفر غطاء سياسيا وفنيا للمساعي الإثيوبية
رفضت مصر، السبت، مقترحًا إثيوبيًا يدعو لتشكيل آلية لتبادل البيانات حول إجراءات تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، التي أعلنت إثيوبيا عن أنها تنوي تنفيذها خلال موسم الأمطار المقبل في صيف العام الجاري.
صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم وزارة الري المصرية، مؤكدا أن المقترح جاء في خطاب تلقاه الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، من نظيره الإثيوبي.
وقال المتحدث، إن الخطاب تضمن العديد من المغالطات والإدعاءات، التي لا تعكس حقيقة مسار المفاوضات على مدار السنوات الماضية.
وأوضح أن هذا المقترح الإثيوبي يخالف مقررات القمم الأفريقية، التي عقدت حول ملف سد النهضة، والتي أكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف أن المقترح الإثيوبي لا يعدو كونه محاولة مكشوفة لاستخلاص إقرار مصري على المرحلة الثانية من الملء، التي تنوي إثيوبيا تنفيذها خلال صيف العام الجاري، حتى لو لم تصل الدول الثلاث لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وشدد المسؤول المصري، على أن مصر ترفض أي إجراءات أحادية تتخذها إثيوبيا، ولن تقبل بالتوصل لتفاهمات أو صيغ توفر غطاءً سياسيا وفنيا للمساعي الإثيوبية لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر متمسكة بضرورة التوصل لاتفاق متكامل حول ملء وتشغيل سد النهضة، تنفيذاً لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم في عام 2015.
كما أضاف أن مصر تحلت على مدار عقد كامل من المفاوضات بالمسؤولية، وأبدت قدرا كبيرا من المرونة من أجل التوصل إلى اتفاق على سد النهضة يراعي مصالح وحقوق الدول الثلاث، وأنه أصبح الآن على إثيوبيا أن تتخلى عن تعنتها وتبدي الإرادة السياسية اللازمة للتوصل إلى الاتفاق المنشود.
