مصر و«مجلس التعاون الخليجي» يرحبان باتفاق الأطراف الليبية
عقد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، جلسة مباحثات مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأحد، بحضور كبار المسؤولين من الجانبين بمقر وزارة الخارجية المصرية.
وبحث اللقاء مسيرة التعاون بين مصر ومجلس التعاون، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والجهود المبذولة، من أجل تعزيزها والتشاور بما يحقق التطلعات المشتركة للجانبين.
وذلك على ضوء مخرجات “قمة العلا”، والبيان الختامي الذي أكد على دعم أمن واستقرار مصر، مثمناً جهودها في تعزيز الأمن القومي العربي والأمن والسلام في المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز التنمية والرخاء والازدهار للشعب المصري الشقيق.
وكذلك رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ودعمه للجهود القائمة لحل قضية سد النهضة وبما يحقق المصالح المائية والاقتصادية للدول المعنية، مثمناً الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن.
وتناولت جلسة المباحثات أبرز التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة، لا سيما تطورات الأوضاع في ليبيا، إذ رحب الطرفان باتفاق الأشقاء في ليبيا باختيار السلطة التنفيذية الجديدة، المتمثلة بالمجلس الرئاسي ورئيس الوزراء، والحديث عن أهمية هذه الخطوة للوصول إلى الحل الدائم والشامل بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، ويلبي تطلعات وطموح الشعب الليبي الشقيق.
وأشاد الحجرف بجهود بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا بهذا الاتفاق، ومتمنياً أن يعم الأمن والسلام كافة أنحاء ليبيا ويعزز وحدتها الوطنية.
كما جدد وزير الخارجية المصري التأكيد على موقف القاهرة الداعم لدول الخليج العربي، في مواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها، مشدداً على أن أمن مصر وأمن الخليج العربي بمثابة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
واستعرض الجانبان أولويات العمل في المرحلة القادمة، لخدمة المصالح المشتركة بين الطرفين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
