تحاول مصر والجزائر الضغط على الأطراف الليبية المتنازعة من أجل التوصل سريعا إلى توافق سريع بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني، بعد مباحثات في اتجاهات عدة لوحظت في الأيام الأخيرة.
توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأحد، إلى الجزائر، في زيارة يلتقي خلالها نظيريه الجزائري والإيطالي لعقد اجتماع ثلاثي للتباحث حول الحل السياسي في ليبيا.
“دور مهم تقوم به مصر لدعم السلام والاستقرار في ليبيا”، أعرب عنه المبعوث الأممي لدى ليبيا برنارد ليون خلال زيارته للقاهرة قبل أيام، تباحث فيها مع شكري وأمين جامعة الدول العربية نبيل العربي.
يأتي ذلك بعد أيام من تصريح قوي أعلنه الوزير المصري بأن من يتعمد عرقلة السلام في ليبيا عليه مواجهة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مؤكدا أنه “لا مجال للمزيد من المماطلة”.
على صعيد آخر، كان للجزائر دور أكثر بروزا في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة في ليبيا، فبرغم استضافتها للمباحثات المعلنة بإشراف دولي أكثر من مرة، التقت “سرا” 200 شخصية ليبية لها دور في الأزمة، بحسب ما أعلن الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية الجزائري عبد القادر مساهل، في مارس الماضي.
وتدعم الجزائر، الأقرب حدوديا مع ليبيا، منذ سقوط نظام القذافي، الحل السياسي وترفض أي تدخل عسكري أجنبي، وتسعى إلى قيادة وساطة للحوار بين الأطراف المتنازعة في هذا البلد.
جدير بالذكر أن مقترح تشكيل حكومة الوفاق الوطني، الذي تسعى مصر والجزائر إلى إحيائه باء بالفشل أكثر من مرة، كان آخرها إعلان مجلس النواب الليبي رفضه للمقترح الأممي، الذي تم التوصل إليه في مدينة “الصخيرات” الجزائرية، بالأغلبية في جلسة له قبل أسبوعين، وينتظر الشعب الليبي ما سيتمخض عنه اللقاء الثالث لتلك الآلية التشاورية المعنية بحل الأزمة.
