توافقت مصر واليونان على رفض التدخل من قبل أطراف خارجية في الأزمة الليبية، مؤكدين أنه لم يزد القضية إلا تعقيدا ولا يحقق سوي منفعة ذاتية لهذه الأطراف علي حساب حقوق ومصلحة ليبيا وشعبها.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين، من رئيس الوزراء اليوناني، “كرياكوس ميتسوتاكيس”.
وشددا على أن التدخل الخارجي يهدد أمن واستقرار منطقة الجوار الإقليمي الليبي بأسرها امتدادًا لأوروبا، مشيرين إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة وكذا تنفيذ مخرجات عملية برلين لتسوية القضية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن الاتصال تناول جهود مكافحة انتشار وباء كورونا المستجد، إضافةً إلى احتواء تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى الاتفاق على تعزيز التعاون المشترك في هذا الصدد من خلال تبادل الخبرات والتنسيق بين الجهات المعنية بالبلدين الصديقين للاستفادة المتبادلة من افضل الخبرات والممارسات لديهما.
كما تم بحث سبل تعزيز مسيرة التعاون المشترك التي تجمع البلدين على مختلف الأصعدة، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي بين كل من مصر وقبرص واليونان، وفق بيان الرئاسة.
وأوضح راضي أنه تم التوافق حول استئناف الزيارات المتبادلة بين الدول الثلاث على مستوى كبار المسؤولين فور عودة حركة الطيران الدولي وفتح الأجواء، وذلك بهدف الاستمرار في التطوير الإيجابي لمختلف أوجه التعاون المتميز بين البلدين.
وجرى التأكيد خلال الاتصال على اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط، مع التشديد على أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار، ومن شأنه أن يعزز آفاق التعاون بين دول المنتدي في مجال الطاقة والغاز، وتحويل الموارد الكامنة في المنطقة لفرص استثمارية واعدة لصالح الشعوب والأجيال القادمة.
