مصر واليونان ترفضان اتفاقية تركيا والدبيبة للتنقيب عن الغاز في المياه الليبية

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن التوتر بين إسرائيل وإيران يجب ألا يصرف الانتباه عن الوضع في غزة، وإن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي.

جاءت تعليقات فيدان في إسطنبول، اليوم السبت، خلال زيارة لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي حث إيران وإسرائيل على ضبط النفس.

وتأتي زيارة شكري إلى تركيا وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب هجوم إسرائيلي على ما يبدو على إيران، ولم تذكر إسرائيل شيئا عن الهجوم.

وقال شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع فيدان، إن هناك قلقا في المنطقة إزاء التصعيد المستمر.

وأضاف: «نحن قلقون من التصعيد القائم، ومنذ البداية حذرنا بأن الحرب في غزة سوف تؤتي باتساع رقعة الصراع والتوتر في المنطقة».

وتابع: «طالبنا الطرفين (إيران وإسرائيل) بضبط النفس وعدم الانزلاق إلى إطار أوسع من المواجهة العسكرية سواء المباشرة أو غير المباشرة فيما بينهما».

من جهته، قال فيدان إن السبب الرئيس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والدعم الغربي لإسرائيل.

وأضاف: «إن أي تطور يمكن أن يصرف انتباهنا عن هذه الحقيقة يجب تجاهله… يجب أن يكون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وحل الدولتين على رأس أولوياتنا».

وأشار فيدان إلى أنه ونظيره المصري «ناقشنا المزيد مما يمكننا القيام به لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وما يمكن القيام به على المدى الطويل من أجل التوصل إلى حل الدولتين».

وعلى نحو منفصل، قال شكري إن مصر ستستضيف وفدا تركيا للتحضير لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتركيا في المستقبل القريب.

غزة تواجه الإبادة

ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ197، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34 ألفا و49 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و76 ألفا و901 مصابا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 4 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 37 شهيدا، و68 مصابا.

وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

____________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن على إسرائيل الوفاء بالتزامها كدولة احتلال بفتح المعابر لديها لإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع بموجب القانون الدولى.

وأوضح شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان بأنقرة، أنه ركز خلال محادثاته بتركيا على العديد من القضايا الإقليمية، في مقدمتها الحرب على غزة.

وأضاف: «ناقشنا الوضع الخطير في غزة وجهود توصيل المساعدات الإنسانية هناك»، مؤكدًا أن مصر تبذل جهدا كبيرا لإيصال المساعدات إلى غزة رغم العراقيل التي تواجهها.

وشدد وزير الخارجية المصري على أن القاهرة تعمل على إيجاد مسار سياسي، يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، محذرًا: «يجب ألا تستمر دوامة العنف في غزة وتجاهل قرارات الشرعية الدولية».

وأعرب شكري عن القلق من التصعيد في المنطقة، قائلًا: «حذرنا مسبقًا من اتساع دائرة الصراع في المنطقة، جراء الحرب على غزة».

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري سعي القاهرة للارتقاء بالعلاقات مع تركيا، بما يسهم في مزيد من الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن مصر سوف تستضيف وفدا تركيا من أجل الإعداد لزيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لإسطنبول قريبًا.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن هناك تنسيقا مع مصر بشكل كامل بشأن وقف الحرب على غزة، مؤكدًا: «أولوياتنا هي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية».

واستطرد وزير الخارجية التركي: «تبادلنا وجهات النظر للوصول إلى حلول دبلوماسية لمنع تفاقم الأزمة في الصومال»، مضيفًا: «نعمل مع مصر من أجل تسوية الأزمة في السودان».

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، اليوم الثلاثاء، استقالته، معتبرا أن المنظمة الأممية «لا يمكن أن تتحرك بنجاح» دعما لعملية سياسية في مواجهة قادة يضعون «مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد».
وصرح الدبلوماسي السنغالي للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الأمن رسم خلاله صورة قاتمة للوضع في ليبيا التي تشهد حربا أهلية منذ 2011: «لقد قدمت استقالتي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش».
وأضاف: «بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بذلت الكثير من الجهود خلال الأشهر الـ 18 الماضية برئاستي.. لكن في الأشهر الأخيرة تدهور الوضع»، منددا بغياب الإرادة السياسية وحسن نية الزعماء الليبيين السعداء بالمأزق الحالي.
وقال، «إنه أمر محزن للغاية لأن معظم الشعب الليبي يريد اليوم الخروج من هذه الفوضى».
وتابع: «في هذه الظروف، ليس لدى الأمم المتحدة أي وسيلة للتحرك بنجاح»، معتبرا أن «لا مجال لحل سياسي».
وأعلن خلال اجتماع المجلس، تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية المقرر عقده في 28 نيسان/ إبريل إلى أجل غير مسمى.
وأوضح أن «التصميم الأناني للقادة الحاليين على الوضع الراهن من خلال مناورات ومخططات بهدف المماطلة على حساب الشعب الليبي، يجب أن يتوقف».
وأعرب عن أسفه لأن تكون محاولاته لمعالجة قلق مختلف الأطراف قوبلت بـ«مقاومة عنيدة وتوقعات غير واقعية ولامبالاة بمصالح الشعب».
وعين عبد الله باتيلي ممثل خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا في أيلول/ سبتمبر 2022 بعد شغور المنصب لأشهر إثر استقالة مفاجئة لسلفه يان كوبيس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.