مصر.. وفاة الكاتب رجائي الميرغني وكيل نقابة الصحفيين الأسبق
توفى فجر اليوم، الثلاثاء، الكاتب الصحفي المصري الكبير، رجائي الميرغني، بعد مشوار طويل في بلاط صاحبة الجلالة، تقلد خلالها العديد من المناصب الصحفية والنقابية، تاركاً إرثاً من المقالات و المؤلفات و الكتابات المهنية والصحفية.
ويُعد رجائي الميرغني أحد أعلام نقابة الصحفيين، حيث امتاز بخدمة زملائه في الوسط الصحفي، وله باع كبير في العمل النقابي، وشغل نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى جانب عضويته فى مجلس الصحفيين.
رجائي الميرغني متزوج من الأديبة والصحفية خيرية شعلان، وفي عام 2007 خاض معركة انتخابية شرسة على منصب نقيب الصحفيين، مع الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد، إلا أنه لم يحالفه الحظ في النجاح.
مواقف
كان الميرغني دائما وأبدًا ينتصر للقضايا الشائكة في مهنة الصحافة، وله العديد من المواقف ضد حبس الصحفيين، إذ كان يؤكد أن الغرض الحقيقي من حبس الصحفيين هو تصفية الحسابات، وأن الحل في التجاوزات الصحفية ليس الحبس، بل عبر فرض جزاءات تلجأ إليها النقابة للتأديب، وفي الوقت نفسه يجب أن تناضل النقابة لإلغاء عقوبة حبس الصحفيين من القوانين المصرية.
كما طالب الميرغني بعقد جديد ينظم العلاقة بين السلطة الحاكمة والصحفيين، وذلك عن طريق العمل الجماعي بين مجلس النقابة والنقيب طوال الوقت.
أيضا رفض أي أنواع للتطبيع مع إسرائيل، قائلاً: إن قرار الجمعية العمومية الصادر عام ١٩٨١، الذي نص علي رفض جميع أنواع التطبيع مع إسرائيل، سواء المهني أو النقابي أو الشخصي.
وانتقد كذلك الميرغني فكرة خصخصة المؤسسات الصحفية القومية، معتبراً أنها خط أحمر لا يجوز الاقتراب منها.
محطات
عمل الميرغني محرراً بقسم الأخبار بوكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1970 ، وتنقل بين مختلف إدارات التحرير ، وتخصص فى الشئون الفلسطينية والعربية ، عمل نائبا لرئيس التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط اعتياراً من 2007 والمسئول عن شبكة المراسلين بالوكالة.
وشارك فى حرب أكتوبر 1973 أثناء فترة تجنيده بين عامي 1972 1975، وأصيب بشظية مدفعية خلال المعارك.
عمل مديرا لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى العاصمة اليمنية صنعاء خلال الفترة من 1988–1992.
إرتبط بالعمل النقابى منذ عام 1980 ، وشارك فى مختلف معارك الدفاع عن حرية الصحافة وإستقلال النقابة، وفاز بعضوية مجلس النقابة للمرة الأولى خلال دورة 1995–1999، وتميز بإسهامه الفكرى والقانونى فى التصدى لقانون إغتيال حرية الصحافة 93 لسنة 1995، وأسهم ضمن لجنة صحفية قانونية فى صياغة إعداد “مشروع قانون الصحافة” فى مواجهة مشروع القانون الحكومى إبان أزمة القانون 93، كما شارك فى صياغة مشروع ميثاق الشرف الصحفى الذى أقرته الجمعية العمومية فى يونيو 1996.
أنتخب عضواً بمجلس نقابة الصحفيين للمرة الثانية خلال دورة 1999–2003 ، وأختير وكيلا أول للنقابة ورئيسا للجنة القيد، وأسهم فى تطوير إجراءات القيد وإعتماد معايير موضوعية للعضوية، كما أختير أميناً عاماً مساعداً للجنة الدائمة للحريات بإتحاد الصحفيين العرب عام 2001،
ألّف عدة كتب منها “الصحفيون فى مواجهة القانون 1993 “، و”نقابة الصحفيين”، بالإضافة إلى عدد كبير من المقالات والدراسات
وساهم فى تأسيس الإئتلاف الوطنى لحرية الإعلام، وأختير منسقا عاما له في إبريل 2011.
