إذا بحثت عن كلمة “نفق سنور” على محرك البحث جوجل، قد تشتم راحة الدماء وأنت تبعد أميالا عنه، فالنفق حصد في أقل من عام 201 قتيل وأكثر من 1500 مصاب، وفقا لإحصاءات مرفق إسعاف محافظة بنى سويف جنوب العاصمة المصرية.
يطلق عليه أهالي بني سويف “كهف الموت”، فيما يفضل آخرون تسميته حاصد الأرواح، وآخرون يطلقون عليه “النفق اللي ركبه عفريت”، ويقع النفق على الطريق الصحراوي الشرقي، بالقرب من مدخل المحافظة التي تبعد عن العاصمة بنحو 124 كيلومترا.
حصد النفق، اليوم الاثنين، 9 أرواح جديدة بالإضافة لأكثر من 15 مصابا، في حادث تصادم عدة سيارات عندما توقفت إحدى السيارات داخل النفق، فاصطدم بها ميني باص قادما من المنيا.
وقال المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف، إن الوزارة دفعت بكل التجهيزات لإسعاف المصابين، مضيفا أنه كلف وكيل وزارة الصحة بالمحافظة بالوجود في المستشفى العام لاستقبال المصابين.
وأوضح لـ”الغد العربي” أن سبب الحادث يرجع لوجود شبورة مائية كثيفة لم تمكن سائق “الميني باص” من ملاحظة توقف سيارة، رافضا التعليق على سبب حصد النفق العديد من الأرواح.
كما رفض التعليق على نتيجة تقرير صلاحية النفق، ففي 2014 أصدر المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف السابق القراراً رقم ( 33) لسنة 2014م ؛ نص على تشكيل لجنة لمعاينة منطقة سنور للوقوف على الأسباب الحقيقية المؤدية إلى كثرة الحوادث في هذه المنطقة وعرض الحلول المقترحة لتفادي هذه الحوادث، ولم تعلن نتائج اللجنة حتى الآن، وإن كانت تقارير صحفية تناقلت وقتها أن التقرير أثبت خلو النفق من أي عيوب هندسية، وأن السرعات الجنونية لسائقي النقل هي السبب، فيما أرجع عدد من الأهالي السبب لكثرة منحنيات النفق التي تتسبب في الحوادث مع السرعة.
وبعد تشكيل اللجنة لم تتوقف الحوادث ففي شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي فقط توفي نحو 30 شخصا، وأصيب أكثر من 100 في حوادث بالنفق ولا يكاد يمر أسبوع على نفق سنور إلا ويشهد حادثاً مرورياً مروعاً، يخلف قتلى ومصابين.