مصطفى حجازي: القدس لا تحتاج إلى الدهشة والتباكي.. والتاريخ لا يرحم المندهشين

قال الدكتور مصطفى حجازي، مستشار رئيس الجمهورية السابق، إننا نلتقي اليوم في رحاب أزهر الإنسانية، وإذا تحدثنا عن القدس والأقصى وقبلهم أوطاننا ومستقبلنا فيجب أن نقول إنهم لا يحتاجون الدموع وإن صدقت، ولا التباكي على العجز وإن كانت حقيقة، ولكن تحتاج الفكر الصادق من عقول غير مُتنازلة، ومن وجدان غير شائخ، وأنه الخصم قد أتانا من ثغور نحن تركناها كلأ مباحًا لشذاذ الآفاق، مشددًا على أن مائة سنة من الدهشة والتباكي على قضية فلسطين تكفي وتزيد، والتاريخ لا يرحم المندهشين.

وأضاف حجازي، في كلمته بالجلسة الأولى من اليوم الثاني لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، أنَّ الاستغراق في أفعال البيروقراطية وحدها لا يردع عدوًا ولا يستنصر صديقًا، ولكن لا بد من التعلم من دروس الماضي القريب، فلم يعد هناك وقت للتذرع بأن طريق المستقبل تسده صخرة احتلال، فقد حطمنا كثيرا من صخرات الاحتلال في الماضي، ولكن للأسف حِدنا عن الطريق وأصبحنا نواجه مستقبلًا غائمًا، مؤكدًا ضرورة العمل على الأرض والإبداع والإعمار والتغلب على المشكلات حتى نصير في مصاف الدول المتقدمة.

وأوضح، أن عالمنا القادم لا يستطيع أحد القطع –حتى الآن- لأنه يتشكل من واقع أقرب إلى الواقع الكوني غير المستقر، الذي تعد فيه المعرفة على رأس موارد الاقتصاد، وتستخدم فيه العقول قبل الجغرافيا في الحروب، ويعد ميزان القوى هو وعيُ كل أمة بقدرتها عل الشراكة والقيادة أو حتى الاحتكار متمثلًا في أطروحتها، وقد اقتضت حكمة الله بأن يكون الوعي هو مناط كل قدرة وجوهر العدل في كل تكليف.

وقال الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية الأسبق، إن الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل في القدس المحتلة والقرار الأمريكي الأخير بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس قرارات باطلة ولا يترتب عليها أي أثر، مؤكدًا أن البعد القانوني للقضية الفلسطينية واضح بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن أن القدس الشرقية أرض محتلة وأن أي قرارات تقوم بها إسرائيل من تغيير في المدينة أو بناء مستوطنات أو تغيير في تاريخ أو جغرافيا المنطقة هي والعدم سواء.

وأشار شهاب، خلال كلمته بالجلسة الثانية والتي جاءت بعنوان: “المركز القانوني الدولي للقدس”، أن القرار الأمريكي الأخير بنقل السفارة رفضته 14 دولة من أصل 15 دولة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق نقض الفيتو، وفي الجمعية العامة رفضت القرار 128 دولة، لافتا إلى أننا أمام وضع مخالف للقانون الدولي وللأعراف الدولية، متعجبًا في الوقت ذاته من كل القرارات الخاصة بشأن القدس في السابق وافقت عليها الولايات المتحدة، مشددًا أن قرارات الجمعية العامة الخاصة بالقدس ليست توصيات أو نصائح بل قواعد يجب الانصياع إليها.

وقال الدكتور إدريس الجزائري، المدير التنفيذي لمركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، إنه ينضم إلى صوت الأزهر الشريف في نصرته للقدس، والتضامن مع الشعب الفلسطيني الأبي، وإذا تحدثنا عن أوضاع حقوق الإنسان للمقدسيين فهناك ثلاث حقوق أساسية للشعب الفلسطيني في هذا الشأن وهي: الحق في تقرير المصير، الحق في حرية التنقل، والحق الثالث وهو مبدأ عدم التمييز.

وأضاف أن اعتبار القدس عاصمة لـ”إسرائيل” رغم رفض المجتمع الدولي لذلك القرار له عواقب سلبية على تمتع الفلسطينيين بحق تقرير المصير، وحق الشعب الفلسطيني في تسيير أموره بنفسه، وهو أحد مبادئ حقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في المادة الأولى من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وميثاق الأمم المتحدة ذاتها، لافتًا إلى أن حرمان الشعب الفلسطيني من حرية تقرير مصيره هو انتهاك صارخ لهذا الحق الثابت.

وأوضح أن الأحداث الأخيرة وتشجيع إسرائيل على تصعيد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان قد يؤدي في جلة الأمور إلى زيادة توسيع المستوطنات وعمليات الهدم الممنهجة للمنازل في القدس الشرقية ضاربًا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان عرض الحائط، وهذا القرار من أنه أن يؤدي إلى التضييق على المقدسيين لدفعهم إلى الرحيل عن القدس، مشددا على أن المجتمع الدولي وخصوصًا المنطقة العربية والإسلامية، يتحملون ونتحمل جميعًا واجبًا أخلاقيًّا يلزمنا بتوحيد قوانا والعمل معًا من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان بحق أهل القدس، التي هي نموذج للتنوع الديني الذي بإمكانه أن يصير مثالًا رمزيًّا لجمال التنوع الذي ينبغي الاحتفاء به وليس طمسه.

وقال الدكتور مهدي عبدالهادي، رئيس الأكاديمية الفلسطينية للشؤون الدولية بالقدس، أنه جاء من القدس يحمل رسائل للعالم وهي: رسالة عربية تقول أن القدس يعيش حالة غير خلاقة ولكن الشعب العربي يريد حقوقه المسلوبة وكرامته وحريته ووجوده في هذه الأرض ولن يفرط فيها، ورسالة وطنية أنه ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة وأن الأيادي المرتعشة لا تبني وأننا لن نفرط في قدسنا أبدًا ما حيينا، ورسالة مقدسية للجميع وهي حراك الشباب الوطني، فالوطنية هي الالتصاق بالأرض الفلسطينية والصمود في مواجهة الاحتلال، والشباب المقدسي ضد محاولات إقصائه عن بيته ومسجده وثقافته وعمله وضد بناء المستوطنات وضد تدنيس مقدساته الإسلامية والمسيحية.

وأكد عبدالهادي، أن شباب القدس مقاوم وسلاحه الإيمان بالله والثقة بالنفس وامتلاك المبادرة الشجاعة وتقبل النتائج حتى الشهادة.

وأشار رئيس الأكاديمية الفلسطينية للشؤون الدولية بالقدس إلى خطاب فضيلة الإمام الأكبر أمس أنه تعلم من خطابه أهمية التعليم والثقافة في استعادة الوعي بالقضية الفلسطينية، داعيًا إلى تسليح شبابنا بالعقيدة وإرسال العلماء والفقهاء وقراء القرآن إلى المسجد الأقصى المبارك، حاملًا رسالة من الشباب المقدسي لفضيلة الإمام الأكبر أنهم فرض عليهم الرباط والصمود ويريدون تواصل الأزهر معهم في رباطهم بفكر وعلوم وأدوات الأزهر الدينية خاصة في رمضان القادم.

وقال فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، إن مدينة القدس كانت من تاريخ طويل ملتقى للديانات والطوائف جميعا تحت مظلة التعايش المشترك والتسامح والحوار بين الجميع، وعن مواجهة الأزمات التي تمر بها القضية الفلسطينية ومدينة القدس أقترح بضرورة مخاطبة الغرب بقيمه وقوانينه والعمل على تقريب الرؤى ووجهات النظر حتى نستطيع تكوين قوى ضاغطة على القرارات الأوربية تجاه القضية الفلسطينية مثلما تفعل إسرائيل.

وخلال كلمته بالجلسة الثانية بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس تحت عنوان: “الدور الثقافي والتربوي” دعا المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية المنصفة للقضية الفلسطينية إلى تكوين شركات بينهم برعاية الأزهر الشريف؛ لتقريب وجهات النظر والتعاون المشترك فيما بينهم لما فيه نصرة القدس والقضية الفلسطينية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]