قال رئيس تحرير صحيفة الأنوار التونسية، نجم الدين العكاري، إن تأجيل الجولة الثانية بالانتخابات الرئاسية في تونس، أمر غير وارد ومستحيل في ظل تحديد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، موعد الاستحقاق يوم 13 أكتوبر الجاري، والتأجيل غير وارد إلا إذا حدث طارئ كبير جدا.
وأوضح العكاري في تصريحات لـ”الغد”، أن احتمالية تولي رئيس الوزراء يوسف الشاهد، الحكومة القادمة ضعيفة، في ظل أنه من أصدقاء حركة النهضة، وسبق أن تحالف معها، والحركة وقفت معه عندما أراد حزب نداء تونس تنحيته من رئاسة الحكومة.
وتابع: “هناك أحاديث عن مفاوضات بين الشاهد وحركة النهضة بمنحه تكليفا بتشكيل الحكومة، في ظل تأكيدات من قيادات بحزب “تحيا تونس” الذي يتزعمه أنه لن يتم تحالف مع النهضة، ولكن الأحاديث تتغير من العلن إلى الغرف المغلقة”.
وأردف: “ليس من الضرورة أن يكون رئيس الحكومة الجديدة ينتمي إلى حزب بعينه، وهذا ما جاء من جانب الحزب التيار الديمقراطي الذي ربط شرط دخوله الحكومة باختيار رئيس حكومة عليه إجماع وطني”.
واستكمل: “حتى الآن حزب حركة النهضة هو الأقرب لتشكيل الحكومة، سواء عبر شخصية من داخله أو من خارجه، ولكن مع تجميع 109 مقاعد، وحتى الآن الأمر صعب، نظرا لكون النهضة في قلب العاصمة، خاصة أن تحالفها مع حزب قلب تونس، شبه مستحيل”.
وتعلن الهيئة العليا للانتخابات في تونس غدا الأربعاء النتائج النهائية للانتخابات التشريعية والتي بلغت فيها نسبة الإقبال 41.3%.