مصير رفح بين تهديدات نتنياهو ومناورات بايدن.. مخطط خبيث لتجميل وجه إسرائيل

يتواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة في اليوم  الـ 166، بينما يسود تفاؤل قطري حذر مع استئناف مفاوضات الهدنة في الدوحة، وسط قلق أممي من مصير رفح في مواجهة تهديدات رئيس حكومة الاحتلال، أمس الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي سيمضي قدمًا في عملية برية في رفح، بجنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لا بديل عن ذلك، من أجل «القضاء على حماس»، خلال مكالمتهما الهاتفية الاثنين.

توافق إسرائيلي ـ أميركي على القضاء على حماس

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل» العبرية، عن  نتنياهو  في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست قوله: «لقد أوضحت للرئيس (بايدن) في حديثنا، بأوضح طريقة، أننا مصممون على استكمال القضاء على كتائب حماس في رفح.. وأنه لا توجد طريقة للقيام بذلك إلا من خلال الدخول على الأرض».

 

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن نتنياهو أكد وجود «خلاف مع الأميركيين حول الحاجة لدخول رفح، ولكن الخلاف لا يتعلق بالقضاء على حماس، بل بدخول رفح.. ولكن لا نرى طريقة للقضاء على حماس عسكريًّا دون تدمير كتائبها المتبقية، ونحن مصممون على القيام بذلك».

وكشف نتنياهو ـ بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أنه اتفق مع بايدن على «آلية للأميركيين، من أجل تبادل الأفكار حول المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من رفح»

وكانت مكالمة الاثنين بين نتنياهو وبايدن، هي رقم 20 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولكنها الأولى منذ 15 فبراير/ شباط.

 تنسيق إسرائيلي ـ أميركي حول خطة اقتحام رفح

بات واضحا أن هناك تنسيقا بين إسرائيل والولايات المتحدة، حول مصير مدينة رفح ( الهجوم والاقتحام من عدمه)، فقد أفاد موقع أكسيوس الأميركي، بأن إدارة الرئيس جو بايدن ستقترح على إسرائيل خيارات بديلة للهجوم على رفح، وأن المقترحات الأميركية ستعرض على وفد إسرائيلي رفيع المستوى من المقرر أن يزور واشنطن الأسبوع المقبل.

ووفقا لموقع أكسيوس، فقد فاجأ بايدن نتنياهو عندما اقترح خلال مكالمتهما الهاتفية يوم الاثنين أن يرسل رئيس الوزراء وفدًا إلى واشنطن للحديث عن عملية رفح.. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها الإسرائيليون عن ذلك، حسبما صرح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون.

ونقل الموقع عن المسؤولين الأميركيين، ان الفكرة نوقشت داخل الإدارة الأميركية لعدة أيام كوسيلة للتحرك نحو مسار أكثر إيجابية مع الإسرائيليين.

 ضوء أخضر لاقتحام رفح

التطورات المتلاحقة يلفها الغموض حول موقف الولايات المتحدة من اقتحام رفح بريا، هل ترفض «رفضا ناعما» لإبراء الذمة أمام الرأي العام العالمي ـ والغربي تحديدا ـ  ولماذا لا تستخدم الضغط «الخشن» على إسرائيل حتى تتراجع عن مخطط الهجوم العسكري البري على مدينة رفح؟.

يرى أستاذ حل النزاعات الإقليمية والدولية، الدكتور على الأعور، أن هناك «ضوءًا أخضر»، أميركيا لاجتياح رفح.

وقال للغد: الملفت أن الرئيس الأميركي جو بايدن، طلب من نتنياهو، إرسال وفد إسرائيلي لواشنطن لمناقشة خطة اقتحام رفح!!

بايدن ليس لديه اعتراض على اقتحام رفح

أضاف «د. الأعور»، هذا معناه أن بايدن ليس لديه اعتراض على اقتحام رفح، وهذا يؤكد أن هناك «ضوءًا أميركيا أخضر»، ولكن واشنطن تريد فقط بعض الترتيبات، لخفض عدد الشهداء المرتقب جراء الاقتحام.. الرئيس بايدن يستطيع وقف إطلاق النار في القطاع، وليس فقط اقتحام غزة، هو يستطيع ولكن لا يريد، وحتى اليوم لم يصدر قرار أميركي بوقف إطلاق النار في غزة!

واشنطن تسعى لحماية إسرائيل من ردود الفعل المرتقبة

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، محسن أبو رمضان، أن هناك محاولات أميركية ناعمة فيما يتعلق بالمخطط الإسرائيلي لاقتحام رفح عسكريا، ولذلك فإن طلب واشنطن وفدا إسرائيليا لمناقشة سيناريو اقتحام رفح، لتوفير الضمانات لحماية المدنيين، يأتي من حرص الولايات المنتحدة على حمابة نفسها وحماية إسرائيل من الانتقادات والاحتجاحات الدولية .

 مخطط أميركي خبيث لتجميل وجه إسرائيل

 وقال للغد: هناك 1.3 مليون فلسطيني تم حشرهم قسرا من الشمال والوسط إلى هذا الشريط الحدودي الضيق، ولذلك فإن أي عملية اقتحام عسكري لرفح سينتج عنه خسائر ومجازر بشرية، وضحايا بآلاف الشهداء والجرحى، ولذلك فإن إصرار واشنطن على أن تقدم إسرائيل خطة تتضمن ممرات آمنة أو ما يقال عنه «جزر إنسانية»، هو بغرض تجميل وجه إسرائيل القبيح أمام العالم، مع اجتياحها رفح.. وتريد الولايات المتحدة أيضا حماية ذاتها لأنها شريك أساسي في العدوان على غزة من حيث التخطيط والتمويل والدعم العسكري والغطاء السياسي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]