كشف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، مساء اليوم الأربعاء، صورة لمضيفة مصر للطيران “نيرة عاطف” بصحبة خاطف الطائرة المصرية، سيف مصطفي (59) والذى استسلم أمس الثلاثاء، بعد تحرير كافة الرهائن دون وقوع إصابات. بمطار لارناكا القبرصي.
وبذلك أصبحت مضيفة مصر للطيران صاحبة ثاني أشهر سيلفي بعد البريطاني بن اينس الذى أجرت معه صحيفة التليجراف حوارا ممتدا ليحكي تفاصيل تلك اللحظة التي أدهشت البعض.
وأرسلت نيرة عاطف، صورتها بصحبة الخاطف، إلي شقيقتها، وبحسب رواية الشقيقة، فقد أجرت نيرة اتصالا سريعا بشقيقتها لتوصيها علي ابنها “محمود”، بسبب اختطاف الطائرة بحزام ناسف “واحتمال (مرجعش تاني) عدم العودة”.
وأبدي رواد التواصل الاجتماعي إعجابهم بشجاعة طاقم طائرة مصر للطيران، وقدرتهم علي تهدئة الخاطف، خاصة مع وجود مؤشرات علي أنهم تعاملوا طوال الوقت مع شخص غير متزن عقليًا.
وأعلن شريف إسماعيل رئيس الوزراء المصري، إنهاء عملية الاختطاف، عقب تغريدة من وزيرة الخارجية القبرصية، قالت فيها “انتهي الأمر. وتم اعتقال الخاطف”.
وتمكن سيف مصطفي، بإقناع طاقم وركاب الرحلة MS181 التابعة لشركة مصر للطيران، أن بحوزته حزام ناسف، وأجبرهم علي تغير مسار الرحلة إلى مطار لارناكا في قبرص. لتنتهي الأزمة بعد ساعات عصيبة، عقب كشف السلطات القبرصية أن الحزام الناسف كان خدعة.
وعقب اعتقاله صرح الجانب القبرصي، أن الخاطف يرجح اضطرابه عقليًا، لكنه لايحمل أى دوافع سياسية. نافية وجود علاقة للحادث بالإرهاب.
وكانت وزارة الطيران المصرية أصدرت بيانا أفاد أن ركاب الطائرة عددهم 81 راكبا بينهم 4 هولنديين و8 أمريكيين و2 بلجيكين و4 بريطانيين والبقية من المصريين بالإضافة إلى 15 فردا هم طاقم الطائرة المملوكة لشركة الطيران المصرية.
ونشرت وزارة داخلية مصر على صفحتها الرسمية صور التقطتها كاميرات المراقبة بمطار برج العرب الدولي لخاطف الطائرة المصرية خلال مروره عبر بوابة الكشف عن المعادن
وكتبت الصفحة: صور لمختطف الطائرة المصرية سيف الدين مصطفى محمد إمام وهو يجتاز الإجراءات الأمنية التفتيشية قبل إقلاع الطائرة من مطار برج العرب.
وأفرج سيف الدين عن أغلب الرهائن وأبقي 7 من طاقم الطائرة المنكوبة.وبحسب مراسل التليجراف البريطانية، فأن أفراد طاقم الطائرة السبعة فعلوا أفضل ما باستطاعتهم للحفاظ على هدوء الركاب مع إعلان اختطاف الطائرة وتوجهها إلى مطار لارنكا القبرصي. وعند الهبوط بالمطار قام مصطفى بالوقوف خلف ستار بالمطبخ الخلفي للطائرة في حين تابع بقية الركاب بقلق قناصة الشرطة وهم منتشرون حول الطائرة.
وحصل البريطاني صاحب الـ 26 ربيعًا علي لقطة العمر، ليصبح صاحب أشهر “سيلفي” مع خاطف الطائرة المصرية، وهو ما أثار تعليقات ساخرة، إلا أن بن أجاب مراسل التليجراف قائلاً ” ”قلت لنفسي لو كانت القنبلة حقيقية فلا شيء لأخسره، لأقترب واغتنم فرصة النظر عن قرب. طلبت من طاقم الطائرة أن يترجمون له ويسألونه عما إذا كان بإمكاني التقاط سيلفي معه. وافق باستهجان فوقفت بجواره وابتسمت للكاميرا في حين قامت المضيفة بالتقاط الصورة. كان أفضل سيلفي في حياتي.“
ونقلاً عن “بن اينس” البريطاني، أحد ركاب الطائرة، فإن الخاطف سمح لطاقم الطائرة بالمغادرة قبل أن يغلق الطيار المصري قمرة القيادة على نفسه ويقفز من الطائرة. ويتابع: ”اتجهنا نحو الباب في حين أنه عاد إلى الطائرة، ركضنا معتقدين أنها ستنفجر. وعندما أصبحنا بعيدين بمسافة آمنة ضحكنا بصوت مرتفع.“
