مطاعم فلسطين تخسر نصف مليون دولار في رمضان
قدرت أوساط اقتصادية فلسطينية، خسائر 120 مطعماً وفندقاً في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك بنصف مليون دولار، فيما وصفت هيئة المطاعم الفلسطينية حجم الإقبال على تلك المطاعم “بالخجول”.
وأكد صلاح أبو حصيرة رئيس الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق السياحية في قطاع غزة، انخفاض الإقبال خلال شهر رمضان على المطاعم والفنادق بنسبة 50% تقريباً، الأمر الذي كبد أًصحاب تلك المطاعم خسائر فادحة.
وأوضح أبو حصيرة في تصريح لـ”الغد”، أن حجم الطلب والإقبال على المنشآت والمطاعم السياحية في قطاع غزة العام الماضي كان أفضل من العام الجاري، مشيراً إلى الضرر الكبير الذي حل بتلك المطاعم وأصحابها.
وأشار إلى أن هناك أسباب مختلفة أدت لانخفاض إقبال المواطنين على المطاعم السياحية منها “أزمة الكهرباء، والتجاذبات السياسية الفلسطينية، وانخفاض دخل الفرد، وتردي الوضع الاقتصادي الذي يعيشه المواطنين بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض وعدم توفر فرص العمل”.
ووصف أبو حصيرة، الإقبال على تلك المطاعم من قبل الزبائن “بالخجول” رغم العروض والتنزيلات الهائلة التي اتبعها أصحاب المطاعم والفنادق لجذب الزبائن.
وقال: “الضرر يكمن في عملية التجهيزات التي تتبعها المطاعم قبل موسم شهر رمضان وتكاليفها العالية كتخزين المواد الغذائية وتشغيل الأيادي العاملة وتغيير الزينة والديكورات، وبالتالي كان الضرر كبيراً جداً على تلك المنشآت، جراء الإقبال (الخجول)”.
وبين أن ضعف الإقبال على المطاعم والمنشآت السياحية هذا العام، دفع أصحابها لإعادة النظر في الأسعار المقدمة للزبائن وتخفيضها لتعويض الخسائر التي تكبدوها.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة.
وتفاقمت أزمات سكان قطاع غزة الاقتصادية والصحية والخدماتية مع سنوات الحصار المتتالية، وإجراءات السلطة الفلسطينية من خصم جزء من رواتب موظفيها في القطاع بما يتجاوز 30 % خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.