مطالبات بإقالة الحكومة الباكستانية بعد الإفراج عن مسيحية متهمة بازدراء الأديان
حركة لبيك يارسول الله الباكستانية تطالب بإقالة الحكومة
دعت حركة «لبيك يا رسول الله» الباكستانية، إلى الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء، عمران خان بعد الإفراج عن المسيحية آسية بيبي، التي سبق وحكم عليها بالإعدام بتهمة ازدراء اديان.
وقال رئيس الحركة، بير محمد أفضل قادري، إن رئيس المحكمة وجميع الذين أمروا بإطلاق سراح آسيا يستحقون الموت، وعليهم الاستقالة من مناصبهم، وفرضت السلطات المحلية إجراءات أمنية مشددة في العاصمة إسلام آباد، ويقوم جنود من قوات شبه عسكرية «رينجرز» بحراسة أمنية مشددة للمنشآت العامة.
ونصبت عددا من حواجز طرق خصوصا بالقرب من الأحياء التي تقع بها مقرات الحكومة والمحكمة الاتحادية والبرلمان والحي الدبلوماسي خشية من أن يثير هذا الحكم غضب الأوساط الدينية الأصولية التي تدعو منذ فترة طويلة إلى إعدام آسية بيبي، وبعد التهديدات التي أرسلها نشطاء الأسبوع الماضي بقتل القضاة إذا لم يلتزموا بحكم الإعدام.
وكانت المحكمة العليا، قضت الأربعاء، بتبرئة آسية بيبي التي حكم عليها بالإعدام بتهمة «ازدراء اديان» في 2010م، والتي أثارت استياء في الخارج وأعمال عنف داخل البلاد، بعدما طالتها تلك العقوبة جراء مشاجرة مع مسلمة حول كأس ماء، وألغت المحكمة الاتحادية العليا المؤلفة من 3 أعضاء بقيادة قاضي المحكمة ثاقب نثار حكم الإعدام بتهمة «ازدراء اديان» موجهة إلى آسية بيبي بعد ثلاثة أسابيع من التوصل إلى قرار، وجاء هذا التأخير عقب تهديدات من قبل نشطاء التجديف بإقامة احتجاجات كبيرة وقتل القضاة إذا لم يلتزموا بحكم الإعدام، وقال القاضي ثاقب نثار خلال نطق الحكم داخل مقر المحكمة الاتحادية العليا تمت تبرئتها من كل الاتهامات، لكنها لاتزال في سجن “أدياله” في راولبندي، وسيتم إطلاق سراحه بمجرد تلقى مسئولي السجن أمر المحكمة.
وعلى صعيد آخر، نشرت أمس السلطات في إقليم البنجاب قوات أمن إضافية في المدن الرئيسية وخاصة مدينة لاهور عاصمة الإقليم لقمع المظاهرات التي نظمتها جماعات إسلامية ضد قرار المحكمة الاتحادية العليا بالإفراج عن امرأة مسيحية متهمة بازدراء اديان.
من جانبه حذر رئيس الوزراء الباكستاني، من الاعتصامات واغلاق الطرقات الرئيسية، جاء ذلك خلال كلمة له عبر التلفزيون عقب حكم المحكمة الاتحادية العليا بتبرئة المرأة المسيحية السيدة آسية بيبي من تهمة ازدراء اديان.
وأغلق آلاف المتظاهرين الباكستانيين، أمس الأربعاء، الطرق الرئيسية كما قاموا بنهب عددٍ من الممتلكات الحكومية، فيما قال وزير الإعلام في حكومة إقليم البنجاب فياض شوهان إنه تم استدعاء الجيش أيضا في مدينة لاهور، بعد أن حاول أعضاء من «حركة لبيك يا رسول الله» اقتحام البرلمان الإقليمي بمدينة لاهور، حيث تسببت الازدحامات المرورية في إعاقة حركة السير على الطرق في العاصمة إسلام آباد ومديني كراتشي ولاهور، حيث هرع الآباء إلى المدارس مذعورين لاصطحاب أطفالهم، كما عاد المواطنون من أعمالهم مبكرا بسبب مخاوف بشأن السلامة.
